دمشق ـ جورج الشامي
وثقت لجان التنسيق المحلية في سورية مع انتهاء الجمعة خمسة وسبعين قتيلاً، في حين ضربت القوات الحكومية حي القابون في دمشق بثمانية صواريخ أرض أرض على القابون، وقصف ميدنة الرقة بصاروخين، في غضون ذلك استهدف "الجيش الحر" في الرقة اللواء 93 بصواريخ غراد وحقق إصابات مباشرة ، كما قام باستهداف الفرقه 17 بالدبابات والمدفعية، بينما في درعا فجر "الجيش الحر" مقرًا لعناصر "حزب الله" اللبناني في بصرى الشام، وفي حماه استهدف "الحر" حاجز الصبورة واللواء 66 بصواريخ غراد، في الوقت الذي أرسلت فيه فرنسا إلى شمال سورية أكبر شحنة من المساعدات الطبية تشمل مضادت حيوية لغاز الأعصاب، فيما شدد رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سورية، على أنه لا يستطيع أن يؤكد هوية الطرف الذي استخدم سلاحًا كيميائيًا في هذا البلد، وذلك رغم اتهامات واشنطن في حق دمشق. استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الجمعة، توثيق خمسة وسبعين قتيلاً بينهم ثمانية أطفال، ست سيدات، وثلاثة قضوا تحت التعذيب، وأحصت اللجان المحلية مقتل عشرين في دمشق وريفها، ستة عشر في حلب، ثلاثة عشر في حماه ، تسعه في ادلب، ثمانية في دير الزور، خمسة في درعا، ثلاثة في حمص، و1 في القنيطرة. وسجلت اللجان460 نقطة للطيران، غارات الطيران الحربي على 43 نقطة، البراميل المتفجرة سقطت على منبج في حلب، وقصر ابن وردان في حماه، ثمانية صواريخ أرض أرض على القابون، وصاروخ على زملكا، القنابل العنقودية سقطت على الجفرة في حلب، وبنش في إدلب، وسقط صاروخا سكود على الرقة أحدهما بالقرب من قرية المنصورة والآخر على حمام، القصف المدفعي سجل في 153 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 138 نقطة، والقصف بقذائف الهاون سجل في 110 نقاط في سورية. فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات النظام في 142 نقطة قام من خلالها في إدلب تفجير سيارة ذخيرة متجهه إلى بسقنول، واستهداف مبنى قيادة حاجز المعصرة في جبل الزاوية وحقق إصابات مباشرة أدت إلى نشوب حرائق في الحاجز، واستهداف معسكر الجازر بقذائف عدة ودمر عربة "شيلكا" في المعسكر، كما قام الحر باستهداف حاجز القياسات في جبل الزاوية وتحقيق اصابات مباشرة ادت لنشوب حرائق بداخله، وفجر سارة صهريج تابعة لقوات النظام في بسقنول، في دمشق وريفها استهدف "الحر" حاجز جبعدين وقتل عددًا كبيرًا من قوات النظام بينهم ضابط وحقق إصابات مباشرة، كما قام "الحر" باستهداف مقرات لـ "حزب الله" اللبناني في السيدة زينب، وقصف تجمعات لـ "شبيحة النظام" في البحدلية، في دير الزور قام "الحر" بقتل عدد كبير من قوات النظام بينهم قيادي إيراني كما قاموا بأسر عدد من الجنود، في الرقة استهدف "الحر" اللواء 93 بصواريخ غراد وحقق إصابات مباشرة، كما قام باستهداف الفرقه 17 بالدبابات والمدفعية أدت لمقتل عدد من الجنود بينهم عقيد، في درعا فجر "الجيش الحر" مقرًا لعناصر "حزب الله" اللبناني في بصرى الشام، كما استهدف "الحر" حاجز الجسر المتواجد على طريق نوى الشيخ مسكين، في حماه استهدف "الحر" حاجز الصبورة واللواء 66 بصواريخ غراد وحقق إصابات مباشرة، وفي اللاذقية استهدف تجمعًا لقوات النظام في قرية كفرية بصواريخ غراد محلية الصنع، في حلب قصف "الحر" على بلدتي نبل والزهراء بقذائف عدة، ودمر اليات ومدرعات عدة تابعة لقوات النظم في مدن وبلدات من سورية. وفي سياق آخر، أرسلت فرنسا إلى شمال سورية، أكبر شحنة من المساعدات الطبية تشمل مضادت حيوية لغاز الأعصاب. ولم تقرر فرنسا بعد تسليح المعارضة في سورية، لكنها تقدم مساعدات غير قاتلة ومساعدات طبية، من خلال اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية السورية، وهو اتحاد منظمات غير حكومية مقره باريس. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، أن "16 طنًا من المساعدات، أرسلت على شاحنات من تركيا إلى مستشفى في شمال سورية، حيث سيقوم الاتحاد بتوزيعها. وتراوحت محتويات المساعدات بين المضادات الحيوية ومضادات للالتهابات وأدوية لأمراض القلب". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو إن "هذه الأدوية ستسمح بعلاج آلاف عدة من الناس، في نحو 20 مركزًا طبيًا في أنحاء سورية، وخصوصًا في الشمال". وقال مصدر دبلوماسي إن "كثيرًا من المساعدات، سيوجه إلى منطقة حلب، وسوف تتضمن عقاقير مثل الأتروبين والفاليوم، وكلها تستخدم كمضادات لحالات الإصابة الحادة بغاز الأعصاب". وأضاف إن "هذه الأدوية ستتمكن من معالجة ما بين 200 و300 شخص، أصيبوا بتسمم حاد، وعدد أكبر بكثير من أولئك الذين أصيبوا بإصابات معتدلة". وفي شأن متصل، شدد رئيس لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سورية على أنه لا يستطيع أن يؤكد هوية الطرف الذي استخدم سلاحًا كيميائيًا في هذا البلد، وذلك رغم اتهامات واشنطن في حق دمشق. وردًا على أسئلة لصحافيين بشأن هذه الاتهامات، رفض باولو بينيرو التعليق على "تصريحات أو قرارات حكومات"، مضيفًا "لا نستطيع تحديد الجهة التي استخدمت مواد أو أسلحة كيميائية، ونحن قلقون جدًا حيال كيفية الحصول على هذه الأسلحة". وفي تقريرها الأخير أمام مجلس حقوق الإنسان، أكدت اللجنة استخدام مواد كيميائية، 4 مرات على الأقل في سورية، لكنها لم تتمكن من "تحديد طبيعة هذه المواد الكيميائية، وأنظمة الأسلحة المستخدمة، وهوية مستخدميها". وأوضح بينيرو، أن "الدول الغربية، التي تتهم النظام السوري لم تسلم معلوماتها للجنة، وخبراء الأمم المتحدة وحدهم برئاسة آكي سيسلتروم يستطيعون العثور على أدلة عبر معاينة ميدانية، الأمر الذي لم يتمكنوا من القيام به حتى الآن". كما رفض بينيرو، الذي التقى أعضاء في مجلس الأمن، "الخيار العسكري" قائلاً إن "تسليم الأسلحة يرتب مسؤولية على الأشخاص الذين يسلمونها، لأن من يتلقونها قد يرتكبون جرائم حرب". وأضاف "نحتاج إلى اندفاعة دبلوماسية جديدة، وليس إلى اندفاعة عسكرية جديدة"، داعيًا مجلس الأمن إلى "التعجيل في انعقاد مؤتمر جنيف"، مؤكدًا أن سورية "في حالة سقوط حر".