الجزائر ـ خالد علواش
كشفت مصادر جزائرية مطلعة، الأربعاء، أن تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي، أوفد أحد قيادييه المدعو موسى بورحلة، للقاء أمير كتيبة "الموقعون بالدماء" مختار بلمختار المكني "خالد أبو العباس"، في منطقة حدودية بين النيجر وليبيا. وقالت المصادر، إن أمير "القاعدة" عبد المالك درودكال يسعى خلال اللقاء
إلى توحيد الصف، بعد انشقاق "الموقعون بالدماء" عن التنظيم، لا سيما بعدما فقد الكثير من قادته خلال الأشهر الأخيرة، والتقى موفد "القاعدة" موسى بورحلة، قادة "الموقعون بالدماء"، وعلى رأسهم بلمختار، بحضور قيادات تنظيمات "إرهابية" مثل "العدالة لأبناء الجنوب" التي يقودها يوسف بن شنب، الأخ الأكبر لمحمد لمين بن شنب، الذي لقي حتفه في موقعة تيقنتورين في كانون الثاني/يناير الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الاجتماع تطرق إلى مرحلة ما بعد مالي، ولجوء بلمختار وجماعته إلى التحصن بالمنطقة الحدودية جنوب ليبيا، مستغلاً حسن علاقاته بقبائل المنطقة وجماعة "أنصار الشريعة" الليبية، وأعلم موفد درودكال العقل المدبر لاعتداء تقنتورين بلعور، أنه حان الوقت لتوحيد الصف، ونبذ الخلافات بين جناحي "القاعدة" درودكال وبلمختار، وبدء التحضير لعمليات إرهابية جديدة.
ويعاني تنظيم "القاعدة" في شمال الجزائر نزيفًا بعد الحصار الذي شنته قوات الجيش الجزائري على معاقله في وسط وشرق البلاد، مما اضطر درودكال إلى الاستنجاد ببلمختار، لتزويده بكميات من الأسلحة والذخيرة الحربية، ويحاول لقاء قياديي التنظيمات الإرهابية إعادة التوزان، بعد الهزائم التي لحقت بها منذ موقعة تيقنتورين منتصف كانون الثاني/يناير الماضي.