الجزائر- نسيمة ورقلي
اعتبر الأمين العام لحركة النهضة الجزائرية فاتح ربيعي، الجمعة، أن ما يحدث في سورية من مجازر هو تنفيذ لمخطط التوسع للمشروع الصفوي الإيراني الصهيوني بقيادة دولية. وقال إن هذا المخطط يستهدف الدول العربية جميعها بما فيها الجزائر، محذراً من مخاطر النوايا الشيعية التي بدأت تعمل لإيجاد طائفة شيعية في الجزائر، معتبرا أن خطورتها لا تقل عن المجموعات النصرانية المتواجدة في البلاد، وأن هدفها واحد ، وإن تعددت أطرافها وجهاتها، مشددا بأنه لا مكان للمشروع الصفوي الصهيوني في الجزائر. وأضاف ربيعي - خلال خطابه أمام الندوة الوطنية لرؤساء المكاتب الولائية لحركة النهضة الجزائرية المنعقدة، الجمعة، في العاصمة الجزائر، أن أحداث سورية عموما ومدينة القصير خصوصا كشفت طبيعة قيادة "حزب الله" التي خلعت رداء المقاومة ولبست ثوب الفتنة الطائفية "النتنة"، بدعم ومباركة من المرجعية الشيعية في إيران بغية تنفيذ المخطط الصفوي الخادم للمشروع الصهيوني لإخضاع العالم العربي والإسلامي لولاية الفقيه في إيران تمهيداً لظهور المهدي المنتظر بحسب زعمهم. وأكد الأمين العام لحركة النهضة أن القائمون على شأن الجزائر لابد أن يدركوا تهديد الأقليات الشيعية والمسيحية للأمن القومي، وفتح مجال الدعوة وتمكين العلماء من أداء واجبهم داخل المجتمع، لمواجهة هذا المد الصفوي، لأن أصحابه ينطلقون من دين وعقيدة باطلة ولا يمكن مواجهتهم إلا بدين وعقيدة صحيحة. وأوضح أن الجزائر بحاجة لحصانة فكرية وعقائدية يجب أن توفر الجزائر أسبابها إن أرادت العصمة من فتنة الأقليات الدينية المتطرفة، فضلا عن الحصانة الاقتصادية والاجتماعية. وأعرب ربيعي عن أسفه أن تمر الذكرى 46 للمسيرة العالمية للقدس الشرقية المحتلة من طرف الصهاينة، في ضوء تواصل ضعف الأمة الإسلامية وهوانها على الأمم، واستباحة المسجد الأقصى وتعرض أهله بشكل غير مسبوق للتهويد والتهجير في غفلة من المسلمين وتقاعس من الأنظمة العربية عن النصرة الحقيقية، وترك الشعب الفلسطيني وحيدا في هذه المعركة التي هي معركة الأمة. وأضاف ربيعي أنه مما زاد الوضع سوءً تحول الجوار الفلسطيني من سورية و لبنان من دول الممانعة والمقاومة ودعم صمود الشعب الفلسطيني، إلى أدوات لتنفيذ المشروع الصفوي الصهيوني بقيادة النظام السوري العبثي، وحزب الله الشيعي الطائفي الذي انخرط في الفتنة الطائفية وأمعن في تقتيل السوريين والتنكيل بهم تحت راية الحسين بحسب زعمهم والحسين منهم براء. واعتبر ربيعي أن الحصانة الاقتصادية ضرورية لمواجهة المخطط الصهيوني، قائلا أن الجزائر لا يمكنها الإبقاء على حالة التدهور في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والاعتماد على الريع البترولي، وأن النهضة تعتبر الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة ثمينة لإحداث إقلاع عن حالة التدهور وتدعو إلى تنظيم انتخابات رئاسية مفتوحة يعبر من خلالها الشعب الجزائري عن أرادته الحقيقية، بغية انتخاب رئيسا للجزائريين كلهم، يكون قادراً على تشكيل حكومة وفاق وطني، ويوفر أجواء تعديل دستوري يشارك فيه الجميع دون إقصاء، و يعيد قطار الإصلاحات إلى السكة من خلال تعديل القوانين العضوية المتعلقة بالأحزاب والانتخابات والإعلام.