الدارالبيضاء ـ سعيد علي
أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، تعليماته لوزير العدل والحريات بصفته رئيسًا للنيابة العامة، لتقديم ملتمسات للهيئات القضائية المعنية من أجل القضاء بإطلاق سراح القاصرين الموقوفين في الأحداث التي شهدتها مدينة الدار البيضاء، لمناسبة مباراة كرة القدم بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي٬ وتسليمهم إلى أسرهم٬ إلى حين بت المحكمة في التهم المنسوبة إليهم٬ وذلك شعورًا بمعاناة الأسر واقتناعًا بأن
عددًا كبيرًا من الشباب قد انساقوا بشكل لا إرادي لارتكاب أعمال العنف.
وذكر بيان لوزارة العدل والحريات٬ نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء٬ أنه "على إثر الأحداث التي شهدتها مدينة الدار البيضاء لمناسبة مباراة كرة القدم التي جمعت يوم 11 نيسان/أبريل الماضي، بين فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي٬ والتي تسببت في إحداث خسائر مادية مهمة بممتلكات الغير٬ قامت مصالح الأمن بإيقاف 214 شخصًا تم تقديمهم إلى العدالة٬ من بينهم أطفال قاصرون وكذا مراهقون٬ وراشدون لهم سوابق قضائية في مجال الاتجار في المخدرات".
وأضاف البيان، أنه "تم من جهة أخرى٬ منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي٬ تفكيك شبكات عدة لترويج المخدرات، وحجز كمية كبيرة من الأقراص المخدرة وأقراص (الأمفيتامين) التي يتم ترويجها بين صفوف القاصرين، ولذا وشعورًا بمعاناة الأسر واقتناعًا بأن عددًا كبيرًا من الشباب الذين تم إيقافهم، قد انساقوا بشكل لا إرادي لارتكاب أعمال العنف٬ فقد أعطى الملك تعليماته لوزير العدل والحريات بصفته رئيسًا للنيابة العامة لتقديم ملتمسات إلى الهيئات القضائية المعنية من أجل القضاء بإطلاق سراح القاصرين وتسليمهم إلى أسرهم٬ إلى حين بت المحكمة في التهم المنسوبة إليهم.