الرباط ـ رضوان مبشور
أكدت مجموعة من قيادات حزب "الاستقلال" المغربي لـ"المغرب اليوم"، أن الملك محمد السادس من المحتمل أن يستقبل نهاية الأسبوع الجاري زعيم حزب "الاستقلال" حميد شباط، للتشاور بشأن أسباب رفضه الاستمرار في حكومة عبد الإله بنكيران، بعد عام ونصف من تشكيلها، بعدما تسلم الديوان الملكي مذكرة الحزب التي تشرح أسباب القرار، وتتضمن أيضا شروط
العدول عنه.
وأضافت المصادر نفسها أن شباط سيتشبث بموقفه الرافض في الاستمرار في حكومة يشارك فيها حزبي "العدالة والتنمية" و"التقدم والاشتراكية" بعدما وصلت مشاوراتهم إلى الباب المسدود، حيث مازال الكل متصلب في مواقفه، بخاصة ما يتعلق بالتعديل الحكومي، حيث يشترط شباط إجراءه أولاً قبل العدول عن قرار الانسحاب، فيما يؤكد بنكيران أن التعديل الحكومي لن يتم إلا في منتصف عام 2014، أي بعد إتمام الحكومة نصف ولايتها التشريعية.
وسبق لحميد شباط أن أعلن صراحة في مقابلة تلفزيونية أن حزب "الاستقلال" سيكون سعيداً ومرتاحاً في المعارضة، بخاصة أن حكومة بنكيران "لا تنصت للشارع ولا للأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم"، مؤكدا في الوقت ذاته أن أي "عدول لقرار الحزب عن الانسحاب من الحكومة لن يغيره إلا قرار جديد لبرلمان الحزب"، مشيراً إلى أنه "يتحمل تبعات قراره بالخروج من الحكومة". بخاصة بعدما تعالت أصوات من داخل حزب "الاستقلال" تندد بقرار الانسحاب، وتقول إن "شباط وضع الحزب في مأزق كبير باتخاذه قراراً ارتجالياً، ودخل في مزايدات سياسية مع حزب سياسي لديه شعبية كبيرة في المغرب" في إشارة لحزب "العدالة والتنمية".