الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور
دعا وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني عائلات ضحايا حادثة دهس باخرة خفر السواحل الإسبانية "لانزروتي" لقارب كان يقل مهاجرين مغاربة إلى رفع دعوى قضائية ضد السلطات الإسبانية كما شجع العثماني في نقل هذه المأساة التي ذهب ضحيتها 13 مغربياً خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى ردهات المحاكم الأوروبية
وأروقة المجلس الأوروبي بعد انتهاء النظر فيها داخل المحاكم الإسبانية.
ولم يُخف الوزير المغربي دعمه الكامل لتحريك القضاء والمؤسسات السياسية الأوروبية للضغط على الإسبان بغية تحقيق العدالة، وقال في كلمة أثناء جلسة الاستماع الثانية للجنة الخارجية والدفاع والجالية التي نُظمت في العاصمة الرباط "أنا مع رفع دعوى أمام المحكمة الأوروبية وطرح الملف في المجلس الأوروبي"، مضيفا أن "حكومة بنكيران مستعدة لدفع مصاريف جميع الإجراءات القضائية لعائلات ضحايا حادثة لانزروتي".
وخلال جلسة النقاش أثار أحد البرلمانيين إشكالية جر ثلاثة مهاجرين مغاربة نجوا من الحادث للقضاء عوضاً عن الاحتفال بنجاتهم على حد قوله، و قال العثماني في هذا الصدد "إن المعتقلين الثلاثة متابعين بسبب التخطيط للهجرة "، مؤكداً أن "الكلمة في يد قضاء الاستئناف ليظهر مدى تورطهم من عدمه".
ويعود الحادث إلى منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعدما أظهر شريط فيديو، تعرض قارب مغربي لاصطدام متعمد من باخرة تابعة لشرطة خفر السواحل الإسبانية قبالة جزر "لانزاروتي"، ما أدى إلى إحداث ثقب في القارب وغرقه على الفور، حيث كان يقل على ظهره 24 مهاجراً سرياً مغربياً من بينهم أطفال، تمكن 11 شخصاً منهم من النجاة، فيما قضى الآخرون غرقاً.