الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الأسد يظهر فى جامعة دمشق

دمشق - جورج الشامي

أكدت لجان تنسيق الثورة السورية، السبت، تجدد القتال بين الجيش السوري "الحر" وعناصر "حزب الله" اللبناني، في 3 مناطق في ريف القصير في حمص، وكانت تلك المناطق قد شهدت مواجهات محتدمة بين الجانبين، خلال الأسابيع الماضية، سقط خلالها عناصر من "حزب الله" قتلى، بينما أشار اتحاد التنسيقيات، السبت، إلى انفجار سيارة مفخخة في مشروع دمر في العاصمة السورية.وتزامن ذلك مع مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، في إزاحة الستار عن "النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية" في جامعة دمشق، حسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، بينما أفاد المركز الإعلامي لتنسيقيات الثورة عن حركة نزوح كبيرة من بانياس، بالترافق مع قصف بري وبحري لأحياء المدينة، من جانب قوات بشار الأسد، وذلك عقب وقوع مذابح، الجمعة، في بانياس والبيضا وقرى محيطة بهما.وفي تقرير مفصل لأحداث مدينة بانياس، قالت لجان التنسيق المحلية "بدأت قوات النظام، مدعومة بأعداد كبيرة من (شبيحة)، وسكان قرى الطائفة العلوية المجاورة، حصارها لقرية البيضا، في صباح الخميس، من كلّ الجهات، وقامت بقصفها بصورة عنيفة، بالمدفعية والدبابات، تحت ذريعة وجود مسلحين فيها، وتم تسجيل سقوط اثني عشر قذيفة، أسفرت عن تهدم منازل عدة، وتضرر مسجد القرية الكبير، عقب ذلك اقتحمت قوات النظام و(شبيحته) القرية، ونفذت إعدامات ميدانية، بالسكاكين والرصاص، تحت دوافع طائفية، في حق السكان السُنة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى، بينهم عائلات بأكملها، والكثير من الأطفال والنساء".وتفيد الأنباء الأولية، حسب شهادات الناجين من المجزرة، بأنّ "أعداد القتلى بلغت المئات، ولم نتمكن من توثيق جميع أسمائهم، لسبب عدم قدرة ناشطينا على دخول المدينة، والقرى المستهدفة، والتحرك فيها بحرية، وأنّ الطرقات والساحة الرئيسية والمنازل تعجُّ بالجثث، التي قامت (شبيحة) النظام بإحراق قسم كبير منها، إضافة إلى استخدام السواطير، والآلات الحادة المتنوعة، في عمليات القتل، ووجود رؤوس عدّة مهشمة جراء ذلك".وفي تلك الأثناء، كانت أحياء مدينة بانياس تتعرض لقصف عنيف، من البوارج الحربية، وقوات النظام المتمركزة في حيّ القصور، وتم تسجيل سقوط 70 قذيفة.واستكملت قوات النظام، الجمعة، فصول مجازرها، فأحرقت العديد من المنازل والأراضي في قرية البيضا، فيما لاتزال أشلاء الشهداء وجثثهم ملقاة في الطرقات، والمنازل، ورائحة الموت تنبعث من المكان، كما قصفت قرية بساتين إسلام، ما أدى لوقوع قتلى وجرحى، وشنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدينة بانياس، وسط انتشار كثيف للقناصة، وطوقت أيضًا حييّ رأس النبع ورأس الريفة، وقامت بقصفهم بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والهاون، وساندت مجموعات (الشبيحة) هجوم قوات النظام الرسمية، واقتحموا، عصر الجمعة حيّ رأس النبع، بعد قصفه بالطريقة الممنهجة نفسها، التي اتبعت في قرية البيضا، ونفذت إعدامات ميدانية، طالت العشرات، بينهم سيدات وأطفال، علمًا أنّه لم يكن هناك أيّ مقاومة تذكر من قبل مسلحين.ومن الجدير بالذكر أن مدينة بانياس وقراها خاضعة بالكامل لسيطرة النظام، منذ أكثر من عام ونصف، وتعاني أوضاعًا إنسانية كارثية، وسط انعدام للمشافي الميدانية والملاجئ فيها، وتشهد دائمًا عمليات ترويع للآمنين فيها، من خلال تواصل القصف، وإطلاق الرصاص وانتشار القناصة، وإغلاق جميع الطرق والحصار الخانق، ما جعل حركة الناشطين صعبة جدًا لتوثيق تلك المجازر، وإحصاء أعداد الشهداء بدقة.وتفيد الأنباء عن حشود إضافية، تعزز قوات النظام المتواجدة في المدينة، لليوم الثالث على التوالي، ما يؤكد استمرار النظام في حملته العسكرية على المدينة، التي كانت من أوائل المناطق الملبية لنداء الثورة، حيث شهدت مظاهرات سلمية حاشدة، هتفت للحرية وإسقاط النظام، ونفذ سكانها إضرابات، تضامنًا مع المدن المنكوبة، كما كانت أول مدينة تشهد اعتصامًا نسائيًا للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.ودعت لجان التنسيق المحلية في سورية القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، ومنظماته الإنسانية والحقوقية، إلى "سرعة التحرك الجاد، لوقف جرائم النظام، وحماية المدنيين العزل، من الاستخدام الهمجي لكل وسائل القتل، وتحطيم الروابط الوطنية في المجتمع، بفعل ممارسات النظام".وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "مئات العائلات تفر، السبت، من الأحياء السنية لمدينة بانياس، خوفًا من مجزرة جديدة، بعد تلك التي وقعت في بلدة مجاورة".من جهة أخرى، شارك الرئيس السوري بشار الأسد، السبت، في إزاحة الستار عن "النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية" في جامعة دمشق، حسب وكالة الأنباء السورية "سانا". وذكرت الوكالة أن "الأسد شارك آلاف الطلاب، مع حضور عائلات الشهداء، بالإزاحة عن النصب التذكاري لشهداء الجامعات السورية"، ونشرت صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية"، على موقع "فيسبوك"، صورة للأسد في حرم كلية الشريعة في منطقة البرامكة، وسط العاصمة السورية دمشق، وقد أحاط به عدد من الشباب، وذكر سكان من العاصمة أن "الطرقات المؤدية إلى الجامعة كافة تم إغلاقها، منذ الصباح، ومن بينها طريق جسر الرئيس، المؤدي إلى كلية الشريعة وكلية الحقوق". وكان الأسد قد ظهر، الأربعاء الماضي، في محطة الأمويين لتوليد الكهرباء، لمناسبة عيد العمال. هذا فيما قتل رجلان، إثر سقوط قذائف هاون على مخيم اليرموك في دمشق، فجر السبت، كما دارت اشتباكات بين الكتائب والقوات الحكومية، على محاور عدة في مخيم اليرموك، وقرب مبنى البلدية في شارع فلسطين، بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، بالتزامن مع قصف يتعرض له المخيم، وسمع دوي انفجار في مشروع دمر بالقرب من حي المغتربين، وتشير المعلومات الوارد إلى استهداف سيارة مفخخة لحاجز تابع للقوات الحكومية، ما أدى عن جرحى، وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع للمكان، وفي ريف دمشق تتعرض مناطق في مدينة داريا المحاصرة لقصف مستمر، بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، من قبل القوات الحكومية، ولا أنباء عن خسائر بشرية، كما تتعرض مناطق في مدينة دوما ومحيطها، منذ الصباح، لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية، وتتعرض مناطق قرب المتحلق الجنوبي، والساحة، في بلدة زملكا، لقصف من قبل القوات الحكومية، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما أحدث أضرارًا في ممتلكات المواطنين.وفي محافظة دير الزور، قتل مواطن في حي الصناعة، نتيجة القصف من قبل القوات الحكومية على الحي، وفي محافظة إدلب قتل آخر في بلدة حيش في ريف إدلب، متأثرًا بجراحه، التي أصيب بها خلال الاشتباكات مع القوات الحكومية، حيث تم إسعافه إلى الأراضي التركية.وفي محافظة حمص، تشهد البساتين المحيطة بمدينة القصير اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب، بالتزامن مع قصف عنيفة، تتعرض له مناطق في مدينة القصير، واسفرت الاشتباكات حتى اللحظة عن مقتل خمسة مقاتلين، أحدهم قائد كتيبة معارضة، وتشارك "قوات النخبة"، التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، في اشتباكات القصير، وتمكنت من السيطرة على معظم قرى ريف القصير، خلال الأيام الماضية، فيما شهدت محافظة درعا مقتل مقاتل من الكتائب، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية، في وادي اليرموك، وتترافق الاشتباكات مع قصف من قبل القوات الحكومية على قرى وادي اليرموك، كما تعرضت مناطق في بلدتي الطتيبة و تسيل للقصف، ودارت اشتباكات عنيفة في محيط بلدة خربة غزالة، في محاولة من قبل القوات الحكومية لفرض سيطرتها على البلدة، من أجل تأمين طريق دمشق - درعا الدولي.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

رئيس وزراء بريطانيا سوناك يدعم فرنسا ووزير خارجيته كليفرلي…
منتخب المغرب لمواجهة فرنسا الاربعاء والركراكي يتوّعد بكتابة تاريخ…
الملك محمد السادس يوجّه الدعوة للرئيس الجزائري للحوار في…
ضغط نواب المحافظين يجبر ليز تراس على الإستقالة من…
ليز تراس تعلن استقالتها من منصبها بعد ستة أسابيع…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة