دمشق - جورج الشامي
أعلنت مصادر في المعارضة السورية عن إنشقاق رئيس فرع "الإنتربول" الدولي في وزارة الداخلية السورية العميد محمد مفيد عنداني، الأربعاء، وتأمين انشقاقه.
وأكد عضو المجلس الوطني السوري أحمد رمضان، في حديث له، أن "العميد عنداني كان على اتصال سري مع المعارضة، وهو على رأس عمله، قبل أن يعلن الأربعاء إنضمامه للثورة"، موضحًا أن "إنشقاق العميد عنداني يمثل أهمية كبيرة للثوار، حيث أن العندادي يمتلك الكثير
من التفاصيل والمعلومات عن تحركات النظام الداخلية، لاسيما فيما يتعلق بعمليات التفجير والاغتيالات"، وأضاف أنه "تم إخراج عائلة العميد محمد عنداني من سورية، وتأمينهم جميعًا"، مُبينًا أن "ظروف إنشقاق العمديد عنداني كانت صعبة، لسبب الضغوط التي يفرضها النظام السوري على هذه الشخصيات، والحصار الذي يفرضه عليهم، أو على عائلاتهم، ما يعيق تنقلهم أو سفرهم"، وأردف أن "العنداني سيظهر لوسائل الإعلام، ويكشف عن جرائم الأسد".
ميدانيًا، أغلقت القوات الحكومية السورية الطرق والمدارس في حماة، وأعادت الطلاب إلى منازلهم، في حين شهدت غالبية أحياء المدينة اشتباكات عنيفة بين الجيش "الحر" والجيش الحكومي، وكان أشدها في حي السوق، قرب فرع المخابرات الجوية.
واستهدف الجيش "الحر" مدرسة ناصح الحلواني، التي تعد مركز تجمع لـ"شبيحة" الحكومية، ما تيبب بإشعال حريق داخل المدرسة, كما استهدف دبابة تابعة للقوات الحكومية، وسط استمرار الاشتباكات في حي طريق حلب, وأطلق "الحر" رصاصًا من مدرعة، استهدف شمال حي طريق حلب، والشارع العام.
ونقلت مصادر عن نشطاء، ومقاتلين، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة العتيبة في ريف دمشق, وقال الناشطون "إن القوات الحكومية استخدمت، على مدى أكثر من شهر، القصف الجوي والمدفعي"، متهمين القوات الحكومية بأنها "استخدمت السلاح الكيميائي مرتين في العتيبة، ما اضطر الجيش الحر إلى الانسحاب من المنطقة".
وعلى مدى ثمانية أشهر، استخدم مقاتلو المعارضة العتيبة كطريق رئيسي لنقل إمدادات السلاح، ويطلق الثوار في العتيبة نداء استغاثة لنجدتهم، خوفًا من حرب استنزاف، وسقوط القرى التي كانوا يسيطرون عليها.
وأعلن الجيش "الحر" تعرض قرى عدة في القصير إلى قصف قد يكون الأعنف منذ اندلاع المعارك، في حين قال قائد عمليات القصير العقيد الركن فاتح حسون "إن الأجهزة اللاسلكية تمكنت من التقاط موجة لأشخاص يتحدثون الفارسية"، في إشارة إلى مشاركة مقاتلين إيرانيين.
وفي محافظة الحسكة، قصفت طائرة حربية بلدة تل حميس، التي يسيطر عليها مقاتلون من كتائب عدة، أما في محافظة حلب، قتل أربعة مواطنين، بينهم اثنان سقطا، ليل الأربعاء، وآخران فجر الخميس، متاثرين بجراحهم، إثر سقوط قذائف هاون، أطلقها مقاتلون من الكتائب "المعارضة"، ليل الأربعاء، على بلدة نبل، التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية.
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت الطائرات الحربية مناطق في محيط بلدة معضمية الشام ومدينة داريا، ولم ترد معلومات عن الخسائر، ولاتزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب "المعارضة"، عند الأطراف الجنوبية لمدينة داريا، في حين نفذت الطائرات الحربية غارة جوية على محيط معمل السكر في ريف مدينة الرقة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.
وفي محافظة درعا، تعرضت مناطق في بلدة خربة غزالة للقصف فجر الخميس، وترافق مع اشتباكات عنيفة عند أطراف البلدة، أما في محافظة ديرالزور، فتتعرض مناطق في حيي الجبيلة والصناعة لقصف من قبل القوات الحكومية، التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب "المعارضة" في الحيين، وتحاول الكتائب "المعارضة" السيطرة على معهد الحاسوب في حي الصناعة، الذي يعتبر أهم معاقل القوات الحكومية في الحي، وقتل مقاتل من الكتائب "المعارضة"، خلال الاشتباكات، كما قتل ضابط منشق، متاثرًا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في محيط مطار دير الزور العسكري، قبل أيام.
وفي محافظة دمشق، تعرضت مناطق في حي برزة للقصف من قبل القوات الحكومية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المناطق التي استهدفها القصف، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب "المعارضة"، فجر الخميس، عند أطراف مخيم اليرموك، وشارع الـ30، ترافقت مع قصف من قبل القوات الحكومية على المنطقة.