القاهرة - عمرو والي
فرضت الملاحق الأمنية لمعاهدة "كامب ديفيد"، لاسيما الجزء الذي اشترط تواجدًا محدودًا للقوات المسلحة في سيناء، قيودًا على سيناء، وأهدرت من حق مصر في نشر قواتها على الحدود.وأكد الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، في حديث خاص مع "المغرب اليوم"، أن "إتفاق كامب ديفيد قيد التواجد العسكري في شبه جزيرة سيناء، وبالتالي فإن السيادة المصرية تعتبر منقوصة", مشيرًا إلى أنه "في نفس الوقت لم يفرض على اسرائيل نفس القيود"، وأضاف أن "تعديل بنود المعاهدة يطلب موافقة الطرفين, وهذا لن تقبله إسرائيل, كما أن الأوضاع الحالية في مصر ليست مناسبة لخوض مثل هذا الأمر الآن"، موضحًا أن "الإتفاق فرض قيودًا على التواجد العسكري في المنطقتين (ب) و(ج)", لافتًا إلى أن "تحريك القوات فيها تم مرة أو مرتين، في ضوء تفاهم بين الجانبين المصري والإسرائيلي".من جانبه، رأى القيادي في حزب "الكرامة" أمين إسكندر أن "سيناء لم تتحرر بالفعل, لأنها مقسمة حتى الآن إلى مناطق أ, ب, ج، وكل منطقة محددة التسليح، ومحدودة العدد".وأضاف، لـ "العرب اليوم"، أن "إتفاق كامب ديفيد أعاد ترتيب الحياة الإقتصادية المصرية، من خلال وضع اقتصاد مصر في أيدي البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي"، مشيرًا إلى أن "إلغاء كامب ديفيد من عدمه مشروط بالوضع الحالي في مصر، والأساس أن نعيد بناء جوانب الحياة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، وبعدها نطالب بتغيير الإتفاق", مؤكدًا على أن "قضية تنمية سيناء هي في الأساس قضية استراتيجية".يأتي هذا تزامنًا مع احتفال مصر، الخميس، لعيد تحرير سيناء.يذكر أن إتفاق "كامب ديفيد" نص، في الجزء المتعلق بما يسمى بـ "الترتيبات الأمنية"، على تقسيم سيناء إلى 3 مناطق، وهي أ، ب، ج، وتحديد التواجد العسكري فيها كالتاليالمنطقة (أ)، يتواجد فيها 3 ألوية مشاة ميكانيكًا، ولواء مدرع، و8 كتائب مدفعية ميدانية، تتضمن 126 قطعة مدفعية، و7 كتائب مدفعية مضادة للطائرات، تتضمن 126 صاروخ مضاد للطائرات، و230 دبابة، و480 مركبة أفراد مدرعة، بالإضافة إلى 22 ألف جندي.المنطقة (ب)، يتواجد فيها 4 كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة، وبمركبات عجل، تعاون الشرطة المدنية في حفظ النظام في هذه المنطقة، بالإضافة إلى 4 آلاف جندي.المنطقة (ج)، وهي المنطقة المتاخمة للحدود المصرية مع إسرائيل، وهي منطقة منزوعة السلاح، تتواجد فيها قوات الأمم المتحدة (قوات حفظ السلام)، وعناصر من الشرطة المصرية فقط، على أن تتولى الشرطة، باستخدام أسلحة خفيفة، حفظ الآمن في المنطقة.المنطقة (د)، وهي التي تتواجد فيها القوات الإسرائيلية، وتضم 4 ألاف جندي، مسحلين بأسلحة خفيفة، و180 مدرعة أفراد