السويس ـ سيد عبد اللاه
نشبت مشادات بين قوات الأمن المكلفة بتأمين محاكمة جنايات السويس، في التجمع الخامس في القاهرة، وبين أسر شهداء ثورة يناير، بعد منع الأمن لبعض أسر الشهداء من الدخول، مما سبب حالة من الجدل والمشادات الكلامية في ما بينهم، في حين طلب محامي أسر اشهداء والمصابين، نقل المحاكمة من القاهرة إلى السويس.وقد وصل العشرات من أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، إلى مقر محكمة جنايات السويس في التجمع الخامس في عدد من الحافلات، رافقهم المحامي خالد عمر، بينما اعتذر الشيخ حافظ سلامة عن الحضور، بعد أن أدلى بشهادته في جلسة الثلاثاء، لاستكمال الاستماع إلى شهود الإثبات وسط رفض غالبية أسر الشهداء، الإدلاء بشهادتهم أمام هيئة المحكمة الحالية، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر قضائي، أن "هيئة المحكمة تسلمت 17 فيديو "جديد لأحداث الثورة في السويس، مما يهدد بإعادة التحقيقات في القضية، وتبرئة بعض المتهمين، وضم متهمين جدد إلى القضية". وقال محامي أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، خالد عمر، "إنه سيقدم ملفًا جديدًا ضد عدد من الشهود الذين غيروا أقوالهم، تتضمن شهادتهم القديم، ويتهمهم بالتزوير والإدلاء بشهادة زور،" مشيرًا إلى أنهم قدموا طلبًا رسميًا لوزير العدل المستشار أحمد مكي، من أجل نقل محاكمة قتل متظاهري وثوار السويس، من محكمة التجمع الخامس في القاهرة، بقرار من وزير العدل في نيسان/أبريل 2011، إلى السويس لدواعٍ أمنية، لعدم قانونية الأمر، وضرورة نظر القضية في موطن الاتهام والحدث في القضية، ولمشقة السفر والمشاكل النفسية والبدنية التي تقع على أسر الشهداء في كل جلسة، وبخاصة أنهم من كبار السن، وجميعهم يعانون من مشاكل صحية. وأكد المحامي، أنه "في حال رفض وزير العدل الطلب، سيستخدمون الوسائل الأخرى كافة، من رفع دعوى ضده، والتصعيد بشكل سلمي، والتظاهر والاعتصام، ووسائل أخرى للتصعيد، حتى تحقق مطالبهم القانوني والدستوري". يُذكر أن القضية متهم فيها 14 من قيادات الأمن، ورجل الأعمال إبراهيم فرج وأبنائه، حيث لا تزال تنظر القضية ما يقرب من عامين، وتنتظر المحكمة الاستماع إلى شهود الإثبات في الجلسة المقبلة، وهم علي الجنيدي والد الشهيد إسلام، حافظ سلامة أحد أبطال المقاومة الشعبية، المحامي رجب عبدالله، وعادل شفيق.