المنامة - الدار البيضاء اليوم
أكدت الحكومة البحرينية التقارير الصحفية التي تحدثت عن أن ضابطا في الجيش الإسرائيلي سيعمل بشكل رسمي ودائم في المملكة الخليجية، ليكون أول إلحاق لضابط إسرائيلي بدولة عربية بشكل رسمي. وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، نقلته وكالة الأنباء الرسمية السبت، إن إلحاق الضابط الإسرائيلي بالمملكة يأتي في "إطار تحالف دولي يهدف إلى تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية للمنطقة". يأتي هذا بعد توقيع البحرين وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة اتفاقا بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات في 2020. وقال التقرير إن التعيين سيكون مرتبطا بعمل تحالف دولي لم يذكر اسمه يضم أكثر من 34 دولة.
وقالت البحرين أيضا إن مهمة التحالف تشمل تأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية للمنطقة وحماية التجارة الدولية ومواجهة القرصنة والإرهاب. و كانت تقارير إعلامية سابقة قد ذكرت أن إسرائيل سترسل ضابطا في البحرية إلى منصب رسمي في البحرين. وعلقت البحرين بأن "ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام الأجنبية بشأن إلحاق ضابط إسرائيلي يأتي في إطار الترتيبات المتعلقة بتحالف دولي". جاء هذا الإعلان بعد تطور غير مسبوق للعلاقات العسكرية بين إسرائيل ودول خليجية شملت إجراء مناورات عسكرية شاركت فيها قوات من البحرين والإمارات بجانب عسكريين إسرائيليين وأمريكيين. وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، قد نقلت يوم الخميس 10 فبراير/شباط، تقريرا للقناة 13 جاء فيه أن إسرائيل "سترسل ضابطا بحريا ليتمركز في البحرين"، وأضاف الموقع أن الخطوة تم الاتفاق عليها خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للخليج الأسبوع الماضي.
وقام غانتس، الذي وصل البحرين الأربعاء 2 فبراير/شباط، بأول زيارة رسمية له إلى المملكة الخليجية، ووقع اتفاقية تعاون دفاعي مع نظيره البحريني، مما يضفي الطابع الرسمي على العلاقة الأمنية بين البلدين. ووقعت الإمارات والبحرين "اتفاقيات أبراهام" في سبتمبر/أيلول 2020، لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل. وقد تعززت، منذ ذلك الحين، العلاقات الدبلوماسية والعسكرية والاستخباراتية بين إسرائيل والدولتين الخليجيتين،. ويعد التوتر مع إيران على خلفية برنامجها النووي عاملا مشتركا يجمع الدولتين الخليجيتين وإسرائيل. حاءت هذه التطورات بعد فترة اضطرابات شهدت المنطقة بين إسرائيل وإيران وعمليات الاعتداء على سفن تجارية وناقلات نفط في الخليج. واتهمت إسرائيل إيران في يوليو/تموز 2021، بالوقوف وراء الهجوم على ناقلة نفط "ميرسر ستريت" تابعة لشركة إسرائيلية في بحر العرب، ما أدى إلى مقتل شخصين، أحدهما بريطاني والآخر روماني.
قد يهمك أيضاً :
وزير الدفاع الإسرائيلي يطالب بالتصدي لإيران عقب ساعات من الضربة الإسرائيلية على سوريا