دمشق ـ جورج الشامي
دمشق ـ جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية، مع انتهاء الجمعة، توثيق 189 قتيلاً، معظمهم في حلب ودمشق وريفها، بينهم ست سيدات وخمسة أطفال وتسعة عشر تحت التعذيب، فيما استطاع "الحر" قتل ستة من عناصر النظام في حمص، وجرح العشرات أثناء محاولتهم اقتحام بساتين تدمر.
وشهدت مدينة القصير وصول ألف مقاتل من "لواء التوحيد" قادمًا من حلب، بينما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 83 ألف وستمائة شخص منذ بداية الثورة في مارس/ آذار 2011.
وأحصت اللجان المحلية مقتل أربعة وسبعين في حلب بينهم خمسون تم إعدامهم ميدانيًا في السجن المركزي، ستين في دمشق وريفها بينهم تسعة عشر تحت التعذيب من قطنا، ستة وعشرين في حمص، عشرة في حماه، ستة في القنيطرة، ستة في درعا، أربعة في دير الزور، اثنين في إدلب ، وواحد في اللاذقية.
وسجلت اللجان 368 نقطة للقصف: غارات الطيران الحربي سجلت في32 نقطة كان أعنفها على المليحة وحلبون في ريف دمشق، القصف بالبراميل المتفجرة سجل في سلمى وربيعة في اللاذقية، وتم رصد استخدام صواريخ أرض أرض على القصير في حمص، والنعيمة في درعا ، والديرخبية في ريف دمشق، وقصف قوات النظام على بنش في إدلب بالقنابل العنقودية.
أما القصف الصاروخي فقد سجل في 99 نقطة كان أعنفها مدن وبلدات الغوطة الشرقية، القصف بقذائف الهاون في 91 نقطة، والقصف المدفعي في 137 نقطة على مناطق مختلفة من سورية، كان أعنفها مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات النظام في 127 نقطة كان أعنفها في درعا وريف دمشق، قام "الحر" من خلالها في درعا بقصف "شبيحة" النظام المتواجدين في بصرى الشام، واستهدف قناصي النظام المتواجدين في المشفى الوطني في درعا البلد، كما اقتحم مدرسة التمريض وسيطر عليها بشكل كامل، واستهدف حاجز السنتر في النعيمة، وقام بتفجير مبنى آخر في حاجز المشفى الوطني (أبو سعود ) في درعا البلد، وضرب بالرشاشات الثقيلة قوات النظام المتواجدين في محيط المشفى الوطني في درعا المحطة.
وفي ريف دمشق قام "الحر" باستهداف رتل عسكري في القلمون متجهًا نحو القصير بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والآر بي جي، وقام بقصف مراكز تجمع لـ "شبيحة" النظام على المتحلق الجنوبي بالقرب من شركة الكهرباء بعشرات قذائف الهاون.
وفي حمص قتل "الحر" ستة من عناصر النظام وجرح العشرات أثناء محاولتهم اقتحام بساتين تدمر.
وفي إدلب قصف "شبيحة" النظام المتواجدين في قرية الفوعة، كما قام بتدمير آليات ومدرعات عدة تابعة لقوات النظام في مدن وبلدات من سورية.
وأفاد المركز الإعلامي السوري، أن تعزيزات من "لواء التوحيد" والمجلس العسكري في حلب، تمكنت من اختراق الحصار المفروض على مدينة القصير في ريف حمص، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "حزب الله" اللبناني الذين يحاصرون المدينة منذ أكثر من 10 أيام.
وأوضح الرئيس الموقت للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، جورج صبرة، أن 1000 مقاتل من الجيش الحر وصلوا القصير للدفاع عنها، في حين قال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة، الهادي العبدلله، إن الأعداد التي دخلت من "لواء التوحيد" هم بالعشرات حتى الآن، وأن الحصار على المدينة لا يزال قائمًا، وأن الثوار فشلوا في إخراج جرحى لعلاجهم خارج المدينة، لكن قصفًا استهدفهم أدى إلى مقتل عدد منهم، حيث استمر عناصر "حزب الله" في قصف أحياء القصير، مما أسفر عن إصابة أكثر من 500 شخص يعانون نقص الأكسجين، وعدم توافر العناية الطبية اللازمة، من بين 1500 مصاب محاصرين في المدينة.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 83 ألف وستمائة شخص منذ بداية الثورة في آذار/مارس 2011، ومن بين القتلى 76 ألفًا من المدنيين، و7600 من الكتائب المقاتلة، وأن بين القتلى أكثر من 8 آلاف طفل، و7500 امرأة، فضلاً عن 2400 شخص قضوا تحت التعذيب، فيما تتصدر محافظة ريف دمشق بقية المحافظات بـ17500 قتيل، تليها حمص بأكثر من 14 ألفًا، ثم حلب وإدلب ودرعا وحماة ودير الزور.