الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى وزير الداخلية المغربي، عبدالوافي لفتيت، الإثنين، في الرباط، مباحثات مع نظيره الفنلندي كاي ميكانين، والتي تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الأمني في مجال محاربة التطرف، وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن هذا اللقاء شكل مناسبة لاستعراض المواضيع ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تلك المتعلقة بالتعاون الثنائي الأمني والسبل الكفيلة بتطويرها في ما يتعلق بمحاربة الإرهاب، خاصة ظاهرة المقاتلين المتطرفين الأجانب، والجريمة المنظمة، وتعزيز العلاقات الأمنية على المستوى العلمياتي وكذا تبادل المعلومات.
وبهذه المناسبة - يضيف البلاغ - أكد الوزير الفنلندي على أهمية الجهود المبذولة من طرف المملكة المغربية من أجل تعزيز آليات محاربة الإرهاب، ومساهمتها الفعالة في مواجهة تنامي التهديد الإرهابي، فيما ذكر لفتيت، الذي كان مرفوقًا بنور الدين بوطيب الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، بأن المغرب، ومن خلال الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، لطالما عمل ليس فقط على ضمان أمنه، ولكنه ساهم أيضًا في الحفاظ على أمن المنطقة.
وفيما يتعلق بتدبير ظاهرة الهجرة، استعرض لفتيت مختلف مكونات الإستراتيجية الوطنية الجديدة في مجال الهجرة، والتي تتميز بمقاربتها الإنسانية، لا سيما في أبعادها المتعلقة بتسوية وضعية المهاجرين والاندماج وكذا حماية الأشخاص في وضعية هشاشة، مبرزًا الجهود المبذولة من طرف المغرب في مجال تأمين الحدود، ومحاربة شبكات الاتجار في المهاجرين، لاسيما أولئك المتوجهين إلى أوروبا.
وفي ختام هذه المباحثات، أعرب الجانبان عن رغبتهما في العمل المشترك لتعزيز وتقوية التعاون بين المغرب وفنلندا في المجال الأمني ومجال الهجرة.