بقلم - محمد شروق
جدَّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، التأكيد على استعداد بلاده التصدي لأي عدوان في حال تعرض أمن الخليج العربي "للخطر أو لتهديد مباشر". مشدداً على أنه "إذا تعرض أمن الخليج للخطر أو لتهديد مباشر من أي جانب، سيُقبل الشعب المصري كله وليس فقط الرئيس بتحريك قواته لصد العدوان ودعم الأشقاء".
وقال الرئيس المصري، خلال جلسة مغلقة مع ممثلي الإعلام في شرم الشيخ، "كنا نتمنى أن تلتزم إيران بعدم التدخل في شؤون الغير ونتمنى أن يدرك الجميع أهمية احترام ذلك". وشدد على أن مصر لا تسمح "بالمساس بالأمن القومي العربي، وبخاصة منطقة الخليج".
في الشأن الليبي
وأكد الرئيس السيسي، أنه لا يمكن قبول أي دور للميلشيات المسلحة في دول النزاعات، كما أنه ليس من المقبول أن يكون لها أي دور في كفالة أمن هذه المنطقة. وقال في ندوته الصحافية على هامش منتدى شباب العالم الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، إن "مصر تدعم الجيش الليبي باعتباره الجيش الوطني المخول بحفظ الأمن والنظام، لأن استمرار الوضع الحالي هناك يجذب العناصر الإرهابية في سورية إلى القدوم للمناطق الهشة، ويهدد دول الجوار مع ليبيا، وهي دول عربية وأفريقية بل وأوروبية .. داعيا إلى أن يكون هناك رفع للحظر حتى ولو كان جزئيا عن تسليح الجيش الليبي لتعزيز قدراته.
وأضاف ان إرادة الشعب المصري المطلقة هي التي فرضت المسار السياسي في مصر.. قائلا "إنه لا يمكن لأية دولة أن تعطي مصيرها للمجهول"..مجددا رسالته لشعوب الدول العربية بأن يحافظوا على استقرار بلادهم.
سد النهضة
وعن آخر تطورات قضية سد النهضة، قال السيسي إن تغيرا كبيرا حدث في إثيوبيا "خلال الفترة الماضية وتواصلنا مباشرة مع القيادة الجديدة ولمسنا تغيرا كبيرا ونرغب في تحويل هذا الكلام الطيب إلى اتفاقية ملزمة".
وأكد دعم مصر "جهود التنمية لدى الأشقاء الأفارقة، ولكن لَيس علي حساب حياة المصريين وما سمعناه كلام مطمئن جدا نريد تحويله إلى إجراءات ووثائق، لأن العلاقات بين الدول تبنى على ذلك وليس النوايا". وأوضح الرئيس المصري أن "العوائق واضحة منذ توقيع الاتفاق الإطاري في 2015، وهي ألا يؤثر على حصة مصر، وألا يستغل السد لأهداف سياسية..".
وأشار إلى أن "فترة الملء يجب الاتفاق عليها بناءً على قدرة مصر للتحمل، لأننا نتحدث عن 70 مليار متر ماء سيتم تخزينها، من مفهوم فني وليس سياسي...".
وأردف السيسي أن "اللجان الفنية حتى الآن لم تصل إلى مستوى يريح كافة الأطراف، ونحن متفائلون بالقيادة الحالية، كما أن القيادة القديمة لم تكن بعيدة". وأعرب عن "ارتياح مصر للاستقرار والسلام الذي بدأ يعم منطقة القرن الأفريقي..".
رئاسة الاتحاد الافريقي
وبشأن رئاسة مصر للدورة المقبلة في الاتحاد الأفريقي، أشار السيسي إلى سؤال تلقاه من أحد الشباب الأفريقي حول العملة الموحدة، وكانت إجابته أن هذه الخطوة لن تنجح. وشدد على ضرورة التزام الواقعية على أن "نبدأ بالأحلام المعقولة مثل وضع إطار لحل النزاعات في القارة"، مشيرا إلى أن "جهود الإصلاح الهيكلي للاتحاد بدأت منذ سنوات وستتواصل خلال رئاسة مصر بالتأكيد".
وأعرب الرئيس عن إعجابه بفكرة إقامة كيان دائم لمنتدى شباب العالم، لأنه يحمل "رسائل إيجابية للعالم كله حول التكامل ويجب التحرك به بشكل أسرع..".