واشنطن ـ يوسف مكي
تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن بجعل روسيا تدفع ثمنًا باهظًا إذا قرر الرئيس بوتين غزو أوكرانيا. وهددت الولايات المتحدة، روسيا، بأنها إذا نقلت قوات عسكرية إلى أوكرانيا ستعتبر ذلك غزوا، وسترد عليه. وقالت جين بساكي، الناطقة باسم البيت الأبيض، "إذا تجاوزت أي قوات روسية الحدود الأوكرانية، أي غزوها مجددا، فإنه سيقابل ذلك برد سريع وصارم وموحد من جانب الولايات المتحدة وحلفائها. وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن روسيا لا تزال مستمرة في التصعيد وتصرفاتها ستؤدي إلى عواقب عالمية وخيمة، مشيرا إلى أن ما يحدث في أوكرانيا أزمة لها توابع عالمية أكبر من مجرد نزاع بين دولتين. وأكد بلينكن أن بلاده تهدف إلى "منع أي توغل روسي إضافي باتجاه أوكرانيا".
وأضاف روسيا تبرر تصرفاتها العدوانية بأن أوكرانيا تهدد أمنها، وهذا مخالف للحقيقة تماما. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تعليقا على غزو روسي محتمل، لا وجود لما يسمى "توغلات محدودة". وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، الخميس، عقوبات على 4 أفراد لتورطهم في أعمال مزعزعة للاستقرار داخل أوكرانيا بتوجيه من روسيا. والأربعة، واثنان منهم أعضاء حاليين في البرلمان والاثنان الآخران مسؤولان سابقان "تصرفوا بتعليمات من جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي)". وبحسب مصادر فإن المتورطين الأربعة "ضالعون في أنشطة تأثير من الحكومة الروسية لزعزعة أوكرانيا".
وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في وقت سابق الخميس، أن "أي توغل روسي في أوكرانيا سيشكل كارثة للعالم، قائلا، إن المملكة المتحدة تدعم سيادة أوكرانيا. وأضاف: "مما لا شك فيه أنه إذا أقدمت روسيا على أي توغل في أوكرانيا.. أعتقد أن هذا سيكون كارثة، ليس لأوكرانيا فحسب وإنما لروسيا أيضا. سيكون لك كارثة على العالم". أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك فقد حذرت من أن أي عمل عدائي روسي في أوكرانيا لما له من تداعيات خطيرة. وعلى خطوط التوتر باتت تقف العلاقات الأمريكية الروسية في ظل مخاوف من اجتياح موسكو لأوكرانيا، حيث شددت واشنطن، الثلاثاء، لهجتها، لكنها وافقت على اجتماع لوزيري خارجية البلدين في جنيف لمحاولة إيجاد "مخرج دبلوماسي" لهذه الأزمة غير المسبوقة في أوروبا منذ الحرب الباردة.
قد يهمك أيضاً :
بايدن يخبر نظيره الأوكراني أن الولايات المتحدة ستتدخل "بشكل حاسم" إذا اجتاحت روسيا أوكرانيا
بايدن يتابع تطورات إحتجاز الرهائن داخل كنيس يهودي في تكساس و"إسرائيل" تتابع عن كثب