الدار البيضاء - جميلة عمر
شبّ حريق مهول في إحدى الحافلات التابعة إلى أسطول مدينة بيس، الخميس على مستوى تقاطع شارعي "باشكو" و"عبدالمومن"، وذلك في تقاطع شارعي "باشكو" و"عبدالمومن"، وأسفر عنه هلع كبير في صفوف المواطنين والمارة وأصحاب السيارات.
ولم يسفر هذا الحريق عن أضرار بشرية، إلا أنه ترك وراءه أضرارا مادية كبيرة، إلى جانب سقوط أعمدة إنارة اصطدمت بها الحافلة الملتهبة.
وفي اتصال بمسؤولين بشركة نقل المدينة "مدينة بئس"، أوعز أحدهم أن السبب الحقيقي للحريق يعود إلى السائق، إذ أكد لـ"المغرب اليوم" أن التحقيق الأولي أسفر عن السرعة المفرطة التي أدت إلى حادثة سير خطيرة والتي نتج عنها اندلاع الحريق.
وأردف المصدر أن السائق بعد مغادرته المستودع وتوجهه لبدء الخدمة، لم يحترم قانون السير ولا القوانين الداخلية للشركة، مما أدى إلى فقدانه للسيطرة على الحافلة والصعود على الرصيف، إذ اصطدم بأعمدة الإنارة العمومية متسببا في تماس كهربائي نتج عنه اندلاع الحريق وتفحم الحافلة بالكامل رغم تدخل أفراد الوقاية المدنية.
تدخلت عناصر الأمن والشرطة العلمية على الفور على الخط وما زال البحث جاريا من أجل التأكد من السبب الحقيقي للحادث واتخاذ تدابير صارمة في حق المسؤولين عن هذا الحادث.
يذكر أن نتيجة الحرائق المتكررة التي تطال حافلات النقل الحضري التابعة إلى شركة "مدينة بيس" في الدار البيضاء، وهو ما يؤكد أن هذا المرفق العمومي بات في أمس الحاجة إلى تغييرات جذرية حفاظا على أرواح المواطنين.
كان مجلس جماعة الدار البيضاء يتجه إلى إنهاء عمل شركة "مدينة بيس"، المفوض لها تدبير قطاع النقل في العاصمة الاقتصادية والجماعات المجاورة لها، قبيل انتهاء العقد الذي يجمعه بها في عام 2019، كما أن المجلس الجماعي بات يدرس إمكانية فسخ العقد بالتراضي مع الشركة المذكورة، على إثر تزايد المشاكل الناجمة عن تدبير القطاع من طرفها، إلى جانب عدم الوفاء بالالتزامات، وأن اجتماعات يعقدها المجلس، عبر لجنة التتبع الخاصة بالتدبير المفوض للنقل الحضري، ذهبت إلى فسخ العقد مع "مدينة بيس" والبحث عن صيغ حبية، لا سيما أن الجماعة تكبدت خسائر مالية كبيرة فاقت 20 مليار سنتيم.