الرباط - الدار البيضاء اليوم
نشرت صفحة "الملك محمد السادس" الفايسبوكية التي يديرها "سفيان البحري" تقريرا مفصلا عن المنهجية التي اعتمدها الراحل الحسن الثاني في تربية وتعليم ولي عهده آنذاك، منذ ولادته وإلى حين انتهاء المرحلة الإعدادية، حيث تضمن التقرير تفاصيل كان يجهلها العديد من المغاربة عن طفولة ملكهم "محمد السادس".
وفيما يلي النص الكامل لتدوينة "سفيان البحري":
"بمجرد أن رأى ولي العهد النور في غشت 1963 إستقدم له والده الحسن الثاني مربيات فرنسيات، أشرفن على تربيته حتى سن الرابعة، ليبدأ مساره التعليمي بـ «المسيد» الذي أصبح «مدرسة قرآنية» بالقصر الملكي، والتي درس بها سنتين كاملتين، قبل الالتحاق بالسنة أولى إبتدائي بالمدرسة المولوية حيث أنشيء له فصل يتكون من إثني عشر تلميذا ينحدرون من الجهات الأساسية للبلاد من أجل تمثيلية جغرافية متوازنة. وإلى جانب أبناء الأعيان، حاول الحسن الثاني أن يدمج تلاميذ ينحدرون من طبقات شعبية شريطة أن يكونوا متفوقين دراسيا.
قبل أن يتم اختيارهم لولوج المدرسة المولوية، يخضع التلاميذ الى نظام انتقاء صارم تشرف عليه مختلف الأجهزة الإستخباراتية، وتستغرق التحقيقات المعمقة ستة أشهر لتستمر بعدها بشكل دائم.في المدرسة المولوية، التي تخضع لنظام داخلي شبه عسكري، تلقى سيدي محمد تكوينا متنوعا، يبدأ اليوم الدراسي من السادسة صباحا بحفظ القرآن الكريم، وذلك قبل تناول الفطور، تليه بعد ذلك ساعة من الوقت عبارة عن حصة رياضية، منها السباحة وركوب الخيل، فضلا عن رياضات أخرى.
ساعات الدراسة تصل إلى 45 ساعة في الأسبوع تبدأ من صباح الاثنين حتى ظهر يوم السبت، ومضمون المقررات والبرامج الدراسية لا علاقة له بوزارة التربية الوطنية، بل كانت تخضع لإشراف الملك الحسن الثاني الذي حافظ على المزج بين التكوين العربي الإسلامي والتكوين الفرنسي الغربي، وتتضمن تلك البرامج مواد مهنية أحيانا مثل النجارة. .وبات معروفا أن الأمير ولي العهد كان مثل أبيه من حيث ميوله الأدبي، فقد ظهر ذلك جليا في نهاية المستوى الإعدادي الامتياز الوحيد الذي كان يحظى به ولي هو جلوسه في الصف الأول بالفصل ولكن ما كانش كيجي الأول فالنتائج وخا كايجيب نقط مزيانة، وهذه المرتبة كان يحتلها صديقه أوريد باستمرار."
قد يهمك ايضا
سفراء أفارقة وأوروبيون ببولونيا يشيدون بمبادرة الملك لفائدة الدول الإفريقية