الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
عبر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، عن ترحيب المملكة بالتوافق الحاصل بشأن "الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة" الذي وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على نصه النهائي، وقال أمام ممثلي الدول الأعضاء في الجمعية العامة "اليوم هو لحظة تاريخية للأمم المتحدة، فهذا اليوم الذي نوافق فيه على أول وثيقة للأمم المتحدة تتناول قضية الهجرة في كل أبعادها، سيظل خالدًا، ليس فقط في سجلات الأمم المتحدة، ولكن أيضًا وبشكل خاص، في ذاكرة 244 مليون مهاجر في جميع أنحاء العالم".
وأضاف الدبلوماسي المغربي "لقد أثبتنا للعالم أجمع أن الأمم المتحدة قادرة على الاتفاق حول موضوع كان دائمًا محط تباينات عميقة في وجهات النظر، وأظهرنا أنه من خلال الإرادة السياسية والانفتاح، يمكن لتعددية الأطراف حل المشاكل الأكثر تعقيدًا"، موضحًا أنه بعد اكتمال هذا المسلسل "يتعين علينا أن ننظر إلى المستقبل لتعزيز هذا المكتسب"، متابعًا أنه للقيام بذلك، ثمة حاجة إلى ثلاث نقاط تفرض نفسها وتتعلق بالمحافظة على الميثاق، والتعريف به والإعداد لما بعد المصادقة عليه.
وخلص السفير المغربي، إلى أن مؤتمر مراكش "لم يكن أبدًا هدفًا في حد ذاته، بل على العكس من ذلك، سيكون بداية لمسلسل سيسمح بأن تصبح الهجرة أكثر أمنًا وأكثر نظامية وانتظامًا".
ويهدف الميثاق العالمي حول الهجرة إلى تمكين المهاجرين، سواء الباحثين عن حياة أفضل أو الفارين من العنف والفقر، من القيام بذلك بطريقة آمنة ومنظمة ومنتظمة.