بروكسل - زكي شهاب
كشف وزير الدفاع الأميركي مارك أسبر قبل قليل، عن اتفاق هدنة تم التوصل بشأنه بين حركة طالبان الأفغانية والولايات المتحدة ، تلتزم خلاله الحركة الأفغانية المتشددة بوقف العنف وعدم القيام بأي هجمات او عمليات عسكرية في أفغانستان.وقال وزير الدفاع الاميركي الذي يشارك في اجتماعات وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في بروكسل ان التوصل الى اتفاق من هذه النوع بعد مفاوضات مع حركة طالبان يفتح المجال اما التوصل الى سلام دائم في أفغانستان تتفق بشأنه مختلف الأطراف الافغانية .وتعهد وزير الدفاع الاميركي الذي أبلغ نظرائه في الدول الأعضاء في الحلف المجتمعين في بروكسل منذ يوم أمس ، باستمرار مواصلة دعم القوات الأفغانية وتعزيز قدراتها لتكون قادرة على فرض الأمن في مختلف أنحاء البلاد .
وقال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الذي تحدثت إليه "الدار البيضاء اليوم" خلال المؤتمر الصحفي المذكور : "أفضل حل هو الحل السياسي ، ولهذا نتشاور مع حلفاؤنا ومع الكونغرس في واشنطن لكي نعطي هذا السلام الفرصة المطلوبة. وموضحاً أن أي حل دائم يجب ان يكون كذلك".وعن الاجتماعات التي عقدت بين وزراء دفاع الحلف في العاصمة البلجيكية ، قال الوزير الأميركي مارك إسبر، إن الوضع في الشرق الأوسط وتحديدًا في العراق ومحيطه تناول تعزيز أنظمة الدفاعات الجوية لتكون قادرة على حماية أراضيها .
موضحا ان الولايات المتحدة تناقش مع شركاءها كيفية تعزيز التعاون وما يجب فعله لعدم إفساح الفرصة ثانية لتنظيم داعش الارهابي لمعاودة نشاطه.وفي إشارة الى دور بعض الدول الأعضاء في الحلف وما سيقومون به في المرحلة المقبلة لجهة المشاركة بقوات في المنطقة لتحقيق هذا الهدف, وتعويض تخفيف عدد القوات الاميركية ، قال إسبر ، إن أمر الاعلان عن ذلك ستتولى الكشف عنه الدول المعنية في الامر في الوقت المناسب.وكشف الوزير الاميركي عن إرتياحه لمواقفة الدول الأعضاء في الحلف على زيادة مساهمتها في موازنة حلف شمال الأطلسي بنسبة ٢ بالمئة من الدخل السنوي للفرد في الدول الأعضاء،
وأكد أن مثل هذه التفاهمات ستعزّز من قدرة حلف شمال الأطلسي على مواجهة التحديات في المستقبل على أكثر من صعيد.وتمنى على الدول الحليفة تجنب استخدام التكنولوجيا الصينية في إشارة الى شركة هواوي ، وقال كيف نثق بأنظمة شركة مسخرة لخدمة النظام الشيوعي في الصين ومن السهل عليها اختراق أجهزتنا وأنظمتنا الحديثة.وردأ على سؤال لـ "الدار البيضاء اليوم" حول ما حصل من تماس بين دورية عسكرية أميركية ونقطة تفتيش حليفة للقوات الحكومية السورية في شمال البلاد ، قال وزير الدفاع الاميركي، إن فريق عمله يتحقق في تفاصيل ما وقع ليأخذ على ضوء ما يسمعه الموقف المناسب.ورفض وزير الدفاع الاميركي الحديث عن الدور العسكري التركي في الأراضي السورية ،
ولا الإجابة على سؤال حول ما اذا كان هذا الدور ينسجم مع موقف دول حلف شمال الأطلسي ، ورفض الوزير مارك إسبر الرد على السؤال وقال أترك لأنقرة التعليق على أمر كهذا . وكشف وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي المجتمعين في بروكسل منذ يوم أمس أنهم أخذوا كل الاستعدادات العسكرية لإحباط أي مفاجأت روسية بعد تخلَي موسكو عن إحترامها لإتفاقية الحد من الأسلحة التي وقعتها العام الماضي، و قال ينس ستوتلبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ظهر اليوم إن المجتمعين إتحذوا جملة من الأجراءات الميدانية و اللوجستية لمواجهة خطر الصواريخ الروسية البعيدة و القصيرة المدى , و ذات الأنظمة المتطورة من نمط أس أس سي 8، أو الأسلحة النووية التقليدية التي تضمها الترسانة الروسية .
وكشف القيادي الأطلسي، أن حلف الناتو كثَف من جهوده و إستعداداته العسكرية ,وزاد من حجم إستثماراته في ميدان التسلح لهذا العام لتصل قيمة الأموال المرصودة حتى نهاية العام 2020 الأربعمئة مليار دولار أميركي، ووصف ستولتنبرغ الموقف من قبل وزراء الدفاع المجتمعين في بروكسل بأنه يهدف لإيصال رسالة إلى موسكو مفادها أن الغرب ليس راغبا في العودة إالى زمن سباقات التسلح أيام الحرب الباردة،
وأن القدرة على الردع متوفرة حاليا دون الحاجة لإجراء تنقلات عسكرية أو بناء قواعد جديدة على أراضي تابعة لدول الحلف.ويقول خبراء عسكريون غربيون تحدثت إليهم "الدار البيضاء اليوم " إن بإمكان الصواريخ الروسية الجديدة من طراز "إس إس سي 8" أن تصل الى العاصمة الالمانية برلين، وهذه الصواريخ يصعب التعرف عليها, كما أنه بالامكان تسليحها نوويا, ووفقاُ فإن العاصمة الالمانية برلين تقع في مرمى نيران هذه الصواريخ الجديدة. وأشار الخبراء العسكريون إلى أن هذه الصواريخ متنقلة، ومن الصعب التعرف عليها كما أنه من الممكن تسليحها نووياَ، ووصف ستولتنبرغ تصرف روسيا بأنه يثير الشكوك حول إلتزامها بمعاهدة القوات النووية المتوسطة والقصيرة المدى (آي إن إف) من خلال نظام الأسلحة الموقَع عليه بين الجانبين .
قد يهمك ايضا
وزير الدفاع الامريكي يتعهد بالتشاور مع كوريا الجنوبية بشأن التعامل مع كوريا الشمالية