الرباط - الدار البيضاء اليوم
يبدو أن سعد الدين العثماني يسبح ضد تيار الاصلاح الذي دعا له جلالة الملك محمد السادس والمتعلق بالاعتماد على الكفاءات الشابة والأطر العليا في جميع القطاعات ومؤسسات الدولة، بما فيها تشكيلة الحكومة المرتقب تعديلها خلال الأيام القليلة المقبلة.
فآخر الأنباء المتداولة تفيد بأن الملك رفض لائحة قدمها له العثماني تخص الأسماء المقترحة للاستوزار بالحكومة، حيث تضم نفس الوجوه الحزبية التي عمرت طويلا ولم يستفد منها المغاربة سوى المشاجرات بالكراسي والأواني والكلام النابي بالمؤتمرات.
فالثورة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية والحقوقية التي يسير في اتجاهها المغرب تحتاج إلى كفاءات عليا وشباب تقنوقراط وفق الرؤيا السامية لجلالة الملك التي بلورها خلال خطاب العرش الأخير والتي أوضح من خلالها الشروط التي يتوجب توفرها في جميع المسؤولين المرشحين لتقلد مناصب عليا في الدولة.
فخطاب الملك كان حاسما لا يحتاج لتأويل أو اجتهاد ورسم خريطة طريق واضحة لانتقاء الكفاءات التي سيرتكز عليها الوطن للنهوض به إلى الأفضل وللقطع مع الفساد المستشري لدى بعض الوجه السياسية التي باتت كابوسا يلاحق المغاربة في كل حكومة.
قد يهمك ايضا
بلاغ عاجل لرئاسة الحكومة المغربية وترتيبات في القصر الملكي