الرباط - الدار البيضاء
استنكر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية؛ وذلك للاستشفاء بجواز سفر واسم مزورَين، معتبرا هذا الاستقبال فضيحة كبيرة استدعت الرد من المغرب عبر وزارة الشؤون الخارجية.وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عبر بلاغ أصدرته اليوم الأحد وتوصلت به هسبريس، أن المغرب يأسف لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو” الانفصالية.واستدعت وزارة الشؤون الخارجية ريكاردو دييز هوشلايتنر، سفير إسبانيا بالرباط، وطلبت منه توضيحا بشأن استقبال بلاده زعيم جبهة البوليساريو، لتلقي العلاج على أراضيها.
وقال سعد الدين العثماني، الأمين العام ل حزب العدالة والتنمية، في لقاء مع الكتاب الجهويين والإقليميين للتنظيم، اليوم الأحد، إن “الغريب هو أنهم يدعون أن هذا رئيس جمهورية وأن عنده سفارات في عدد من الدول وعنده وزراء أيضا، وإذا به لا يستطيع أن يسافر بجواز سفر حقيقي، حيث لا تتوفر هذه الجمهورية المزيفة لا على جواز سفر ولا على وثائق ولا يمكن لأي أحد أن يسافر باسمها في أي بقعة من بقاع العالم”.وأوضح العثماني أن “سفر غالي بجواز مزور بالإضافة إلى بلاغات الجبهة العسكرية في الآونة الأخيرة، والتي تبين أنها ادعاءات وتهويلات ونفخ في الرماد، يثبت أن المغرب في الطريق الصحيح، خصوصا في ظل الهجومات التي يتعرض لها المغرب إعلاميا بسبب النجاحات التي حققها في ملف الصحراء.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد ذكرت بأن إبراهيم غالي، الذي وصل إلى إسبانيا منذ أيام بداعي تلقي علاجات في أحد المستشفيات، متهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.وتم استدعاء السفير الإسباني بالرباط إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لإبلاغه بهذا الموقف، وطلب التفسيرات اللازمة بشأن موقف حكومته، يزيدالبلاغ.
وشددت الوزارة، أيضا، على أن المغرب يعرب عن إحباطه من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية.وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية، عبر البلاغ ذاته، أن هذا الموقف من مملكة إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب وتساؤلات مشروعة؛ “لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية بجواز سفر مزور؟ ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟”.
قد يهمك ايضا
ماء العينين تُؤكد أنّ "البيجيدي" يعيش بوادر ولادة جديدة
بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية بعد المطالبة بإقالة العثماني