الرباط - الدار البيضاء اليوم
يشكل الاحتفال بعيد المولد النبوي مناسبة دينية مهمة يحرص المغاربة على تخليدها بطقوس تقليدية أصيلة ترسخت في تراثها الحضاري، كمظهر من مظاهر حب الرسول، وتختلف تلك الطقوس من منطقة لأخرى، وتحرص الأسر المغربية على أن تحتفل بالمناسبة سواء بترسيخ الروابط الأسرية من زيارات وتجهيز أكلات خاصة...أو بتنظيم أمسيات دينية وإنشاد الأمداح النبوية، تلاوة القرآن والأذكار وسرد السيرة النبوية الشريفة وإقامة المولديات في المساجد...رغم أن البعض يعتبر هذه الطقوس "بدعة حسنة"، وتسود عادات توارثها الأبناء عن الأجداد،
مستمدة من الطقوس الصوفية والدينية، وتصبح المساجد قبلة للعشرات من العلماء والطلبة "امحضارن" لقراءة "تحزابت" وأشعار البوصيري من بردة وهمزية.ورغم أن هذه السنة لها خصوصيتها، بسبب انتشار وباء كوفيد-19 ، مما فرض منع التجمعات بالأضرحة وإقامة المواسم الدينية إلا أن بعض هذه الطقوس الدينية تبقى قد منحصرة في بعض المظاهر من خلال ارتداء الملابس التقليدية من جلباب وبلغة ... يوم العيد، وتبادل الأسر منازل الأقارب لتناول وجبة الكسكس... وتحرص الأسر السوسية على إعداد أطباق متعددة من كسكس باللحم أو القديد أو الدجاح،
وطبق "الرفيسة" بالدجاج البلدي، ومنها من يقتصر على طبق واحد،ولا يكاد يختفي من مائدة "السوسيين" طبق الأملو بالكاوكاو أو اللوز والأركان ، فيما تفضل بعض الأسر إعداد طبق "الزميتة" المعدة من الشعير والأركان...للعشاء.وتسبق العيد حركية في الأسواق لشراء ما يلزم للمناسبة، حيث يعرف سوق الأحد وإنزكان حركية هذه الأيام، ويقبل الرواد على اقتناء الفواكه الجافة والحلويات ولألبسة التقليدية، لإحياء المناسبة ولو بشكل محتشم نظرا للحالة الوبائية التي تعرفها البلاد.
قد يهمك ايضا:
الجزائر تفتتح ثالث أكبر مسجد في العالم لمنافسة مسجد الحسن الثاني