الدار البيضاء: جميلة عمر
أجرى النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين، عبد الإله الحلوطي، بحضور عضوي مكتب المجلس رشيد المنياري وأحمد الخريف، مباحثات مع وزيرة خارجية جمهورية سورينام، السيدة ييديز بولاك في مقر المجلس. و خلال هذا اللقاء، ثمن الحلوطي مستوى علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، معبرا عن أمله في أن تشكل هذه الزيارة فرصة لإعطاء دفعة جديدة لمسار العلاقات المغربية السورينامية في إطار التعاون جنوب ـ جنوب الذي يرعاه العاهل المغربي الملك محمد السادس بما يتناسب مع طموحات وتطلعات الشعبين الصديقين.
ودعا الحلوطي إلى إرساء السبل والآليات الكفيلة باستكشاف واستثمار الفرص المتاحة للارتقاء بالتعاون إلى مستوى شراكة اقتصادية نموذجية للبلدين، خصوصا في ظل الموقع الاستراتيجي للبلدين كبوابتين أساسيتين نحو افريقيا وأوروبا من جهة، ونحو أميركا الجنوبية والكرايبي من جهة ثانية. وفي هذا السياق، أبرز الحلوطي أهمية تعزيز التعاون البرلماني المؤسساتي، داعيا إلى بلورة مشاريع عمل مشتركة من خلال تبادل التجارب والخبرات، وتكثيف التنسيق والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي كلمته خلال هذا اللقاء، استعرض أحمد الخريف مختلف الخطوات واللقاءات التشاورية التي تم القيام بها من أجل تجسيد مبادرة رئيس مجلس المستشارين، السيد حكيم بن شماش، الرامية إلى إرساء منتدى برلماني أفريقي أميركي لاتيني، كإطار للعمل المشترك، وآلية للترافع وإسماع صوت شعوب القارتين في مختلف المنتديات والمحافل الدولية
كما لم يفت الخريف التعبير عن الامتنان والتقدير الكبير لموقف جمهورية سورينام الداعم لجهود المغرب والأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، مؤكدا في هذا الصدد على مصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية كما وصفته الأمم المتحدة، وأشاد به المنتظم الدولي، باعتباره الحل الأمثل لإنهاء النزاع المفتعل حول الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
من جهتها، أشادت وزيرة خارجية حكومة سورينام بمستوى علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بلدها بالمملكة المغربية، مشيرة إلى أن زيارتها تندرج في إطار تفعيل خارطة الطريق المرسومة بين البلدين، وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة في مختلف القطاعات في أفق بناء شراكة نموذجية، خصوصا في ظل الموقع الجغرافي المتميز للبلدين. كما أبرزت في هذا الإطار، الدور الكبير للمؤسسة التشريعية بالبلدين في مواكبة وتدعيم هذا المسا. وجددت رئيسة الدبلوماسية السورينامية موقف بلادها الداعم لجهود الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سلمي ونهائي ومتوافق بشأنه حول قضية الصحراء.