الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أصدرت محكمة مدينة "بولونيا" الإيطالية حكمها بإطلاق سراح المهاجر المغربي (م. ط)، الذي ألقي عليه القبض في إيطاليا بطلب من السلطات المغربية، بتهمة سرقة لوحة أثرية ثمينة من إيطاليا قبل ثلاث سنوات. وقررت المحكمة متابعة المغربي في حالة سراح، وذلك بسبب "توفر ضمانات تؤكد عدم وجود إمكانية هروبه إلى خارج إيطاليا".
وعاد المغربي إلى بيته الذي يقع قرب كنيسة "سان فيتشينسو" التي اختفت منها اللوحة، برفقة ابنائه وزوجته الإيطالية الجنسية. وجاء اعتقال المهاجر المغربي، في شهر مايو/أيار الماضي بمدينة مودينا، قرب محل إقامته غير بعيد عن الكنيسة التي اختفت منها اللوحة، وذلك بعد أن أطلق الأمن المغربي مذكرة بحث دولية بخصوصه.
وتجري محاكمة المتهم أمام محكمة الاستئناف في مدينة بولونيا. وكان محاموه قد طالبوا بوضعه رهن الإقامة الجبرية عوض محاكمته في حالة اعتقال، وهو ما استجابت له المحكمة. واعترف المواطن المغربي بأنه هو الذي من قام بسرقة لوحة “كويرتشينو” من كنيسة المدينة، وقام بإرسالها إلى المغرب داخل زربية قبل أن تتمكن الشرطة في مدينة الدار البيضاء من القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يحاولون بيعها مقابل مبلغ مليار سنتيم.
وقال المتهم بسرقة اللوحة الثمينة للمحققين:”إنني أعي خطورة الفعل الذي قمت به، ومن المعقول أن أؤدي ثمنه. وكان المسؤول عن كنيسة “سان فيتشينسو” في "مودينا" قد أعلن شهر آب/أغسطس 2014، عن اختفاء اللوحة الفنية وهي عبارة عن لوحة زيتية للرسام الإيطالي “جوفاني فرانشيسكو باربييري” الملقب باسم “كويرتشينو” أنجزها سنة 1639، طولها 293 سنتميترا وعرضها 185 سنتميترا. وهي أحدى أغلى التحف في إيطاليا، وقدّر بعض المختصين في الأثار بالبلد قيمتها بأكثر من ستة ملايين أورو أي أزيد من 6 مليار سنتيم.