الجزائر ـ سميرة عوام
اندلعت اشتباكات داميّة بين الشباب الثائر في محافظة غرداية الجزائرية وقوات مكافحة الشغب، الخميس، أسفرت عن اعتقال 20 شابًا، وإصابة 6 من أفراد الأمن، و25 مدنيًا بجروح متفاوتة الخطورة.
ونقل المصابون إلى المستشفى، بغية تلقي العلاج الفوري، فيما حاول المنتفضون حرق صناديق الاقتراع،
وتخريب المراكز، تنديدًا بالانتخابات الرئاسية، التي اعتبروها "مهزلة في حقهم".
يذكر أنَّ مدير أمن المحافظة أمر بتصيص تعزيزات مكثّفة لاحتواء عمليّة الانتخاب، لاسيما في مناطق الشاوية والقبائل وغرداية، إثر الأحداث المستمرة منذ انون الأول/ ديسمبر الماضي، في عنابة، وغرداية، وخنشلة.
ودخل أنصار المرشح الحرّ للرئاسيات بن فليس، في بلدية أولاد ميمون، في خنشلة، في مواجهات مع أتباع منافسه بوتفليقة، بعد أن حاول المحسوبين على الأخير التزوير في الانتخابات، وهي النقطة التي أثارت الغليان السياسي.
وهدّد مناصرو بن فليس بتصعيد الوضع، والخروج إلى الشوارع، في انتفاضات شعبية، وحرق مكاتب الاقتراع، فيما حاول مراقبو الانتخابات الرئاسية في الجزائر إحتواء الوضع، وامتصاص غضب الشارع الجزائري.
وعرفت عنابة احتجاجات واسعة، بعد خروج سكان منطقة عين الباردة في انتفاضات شعبية، وحرق للعربات، وغلق الطرقات بالمتاريس والحجارة، فيما ربط المتابعون للمشهد المحلي الفوضى بقضايا اجتماعية، ليس لها صلة بالوضع السياسي في الجزائر.
وكان إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع ضعيفًا، حيث عرفت الولايات الشرقية للبلاد، والعاصمة، ومناطق الجنوب، مقاطعة واسعة، للاستحقاق الذي اعتبره الشعب "مهزلة في حق الجزائر".
وبلغت نسبة الاقتراع، في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، 12%، فيما اعتبر المحللون السياسيون أنَّ "النسبة مبالغ فيها، ولا تتعدى على أقل تقدير 9 %".