الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلنت الشرطة الإسبانية، القبض على شبكة كانت تعمد إلى تهريب مئات المهاجرين سرا من القارة الإفريقية إلى جزر الكناري الاسبانية، واعتقال المسؤول السنغالي عنها في المغرب بعد عمليات نقل مهاجرين عبر البحر أدت الى غرق الكثيرين. وتوصلت التحريات التي قامت بها الشرطة الاسبانية بمساعدة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، إلى كون أن هذه الشبكة تتحمل مسؤولية أربعة حوادث غرق على الأقل، ما أدى إلى أكثرمن 150 مفقودًا بينهم أطفال.
وحسب بلاغ للشرطة فإن المبالغ التي دفعها المهاجرون كانت تتفاوت بين 500 و 3000 يورو كانت تفرضها الشبكة من أجل العبور بين مدينة العيون في المغرب، وجزر الكناري الإسبانية الواقعة في المحيط الأطلسي قبالة السواحل المغربية. وأضاف المصدر أن البحث توصل إلى كون مواطن سنغالي كان يترأس هذه الشبكة الخطيرة من المغرب.
كما توصل البحث إلى أن المواطن السنغالي كان يستفيد من اتصالاته الكثيرة على المستوى الإداري وعلى صعيد عناصر الشرطة في العيون، من اجل الاشراف بطريقة شبه حصرية على تهريب المهاجرين، وبطرق مختلفة. وجاء اعتقال السنغالي ، بعد تصريح احد الناجين على ان هذا السنغالي نظم عملية عبور مميتة في مارس 2015، عندما تاه زورق كان ينقل 13 مهاجرا طيلة خمسة ايام في البحر من دون طعام ولا ماء، بعد ان تعطل محركه.
وأضاف المصرح حسب البلاغ ان ثمانية اشخاص على الاقل ماتوا وألقي بجثثهم في البحر. وبموجب مذكرة توقيف دولية أصدر قاضي التحقيق توقيف المواطن السنغالي ، والذي تمكنت عناصر الدرك الملكي من اعتقال أكبر مسؤولين اثنين في الشبكة في مدينة العيون ، وهما من أرشدا عناصر الدرك الى مكان تواجد السنغالي الذي تم اعتقاله في مسكنه الذي يكتريه في مدينة العيون.