الرباط - الدار البيضاء
مع قرب موعد الاستحقاقات الانتخابية وشروع وزارة الداخلية و الأحزاب السياسية في الاستعداد لها، قرر نشطاء وفاعلون على مستوى مدينة المحمدية خوض "معركة" ضد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الذي فاز بمقعده النيابي لولايتين متتاليتين بهذه المدينة، وشرعت عدة فعاليات جمعوية وإعلامية بالمحمدية في التهييئ لخوض مواجهة ضد ترشيح سعد الدين العثماني لولاية ثالثة بالمدينة، وفي أي دائرة على الصعيد الوطني، وذلك لتبيان عدم وفائه بالوعود التي قدمها في حملاته الانتخابية للمواطنين.
وبدأت الفعاليات المذكورة في حشد مؤيدي هذه الخطوة. ولهذا الغرض، تم إنشاء مجموعة على تطبيق التراسل الفوري "واتساب"، تضم ما يقارب 300 شخص، قرروا مواجهة ترشيح العثماني في أي مدينة، وذلك من أجل "كشف زيف الوعود التي قدمها دون أن يفي بها"، وفق تعبيرهم.
ولفتت الفعاليات التي يقودها الإذاعي السابق محمد خيي بابا، صاحب أكبر مجموعة بـ"فيسبوك" في المحمدية، إلى أنها عازمة على مواجهة العثماني في كل منطقة يرغب بالترشح فيها، حتى لا تكون ضحية وعوده التي لم يف بها.
وقال محمد خيي بابا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذه الخطوة "تروم إيصال حقيقة سعد الدين العثماني، الذي طوال ولايتين لم يقدم أي شيء لمدينة المحمدية، وظلت الوعود التي قدمها للمواطنين في الحملات الانتخابية حبرا على ورق".
وكشف خيي بابا أن مجموعة من الفعاليات عبرت عن عزمها مواجهة ترشح العثماني في أي مدينة حتى لا تكون ضحية وعوده، على غرار ما تم بالمحمدية لولايتين، وقبلها الحي الحسني في الدار البيضاء ثم انزكان، مشيرا إلى أن "هذه الفعاليات تتوفر على فيديوهات للوعود التي قدمها لكنها لم تتحقق، وسنعمل على مشاركتها مع المواطنين في الدائرة التي قد يترشح فيها حتى لا يكونوا ضحية وعوده الكاذبة".
واستدل الفاعل الإعلامي على فشل العثماني في ترجمة وعوده إلى حقائق في أرض الواقع بوضعية مجلس مدينة الزهور، "الذي يعيش حالة من التيه والشرود وعجز حزب العدالة والتنمية على جمع أغلبيته، بعدما قام رئيس الحكومة بحل فرع الحزب وقيادة انقلاب على الرئيس حسن عنترة".
وأشار المتحدث نفسه إلى وعود العثماني ببناء مستشفى إقليمي بالمحمدية، والقضاء على دور الصفيح، وحل ملف شركة سامير لتكرير البترول، بيد أن الوضع ما زال على حاله، ولم يساهم النائب عن المدينة في حل ولو ملف واحد على الرغم من كونه رئيسا للحكومة.
ويسود غضب كبير في مدينة المحمدية من سعد الدين العثماني، وكذا من حزبه العدالة والتنمية، حيث تتهمه الفعاليات المدنية والحقوقية والثقافية المحلية، وغيرها، بالمساهمة في الوضع المتدهور الذي تعرفه المدينة في مختلف المجالات والقطاعات.
قد يهمك ايضا:
لشكر يُطالب العثماني بعقد اجتماع لأحزاب الأغلبية الحكومية
زيادة في أجور أعوان السلطة في المغرب قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة