دمشق ـ جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق السورية المحلية، مع انتهاء الخميس، توثيق 124 قتيلاً بينهم سبع سيدات وأحد عشر طفلاً وأحد عشر قتيلاً تحت التعذيب، بينما قام "الحر" باستهداف مطار حماه العسكري، وأسقط طائرة مروحية أثناء إقلاعها من فرع المخابرات الجوية في حلب.
وأعلنت مصادر في المعارضة السورية انشقاق رئيس فرع "الإنتربول" الدولي في وزارة الداخلية السورية العميد محمد مفيد عنداني
، الأربعاء، وتأمين انشقاقه، فيما قام "الحر" بتأمين انشقاق 40 عسكريًا من مطار أبو الظهور العسكري في إدلب.
وأكد عضو المجلس الوطني السوري أحمد رمضان، في حديث له، أن "العميد عنداني كان على اتصال سري مع المعارضة، وهو على رأس عمله، قبل أن يعلن الأربعاء انضمامه للثورة"، موضحًا أن "إنشقاق العميد عنداني يمثل أهمية كبيرة للثوار، حيث أن العندادي يمتلك الكثير من التفاصيل والمعلومات عن تحركات النظام الداخلية، لاسيما فيما يتعلق بعمليات التفجير والاغتيالات"، وأضاف أنه "تم إخراج عائلة العميد محمد عنداني من سورية، وتأمينهم جميعًا"، مُبينًا أن "ظروف انشقاق العمديد عنداني كانت صعبة، لسبب الضغوط التي يفرضها النظام السوري على هذه الشخصيات، والحصار الذي يفرضه عليهم، أو على عائلاتهم، ما يعيق تنقلهم أو سفرهم"، وأردف أن "العنداني سيظهر لوسائل الإعلام، ويكشف عن جرائم الأسد".
ووثقت لجان التنسيق السورية، الخميس، واحدًا وخمسين قتيلاً في دمشق وريفها، وأحد وعشرين قتيلاً في حمص، اثني عشر قتيلاً في إدلب، اثني عشر قتيلاً في حلب, عشرة قتلى في حماه، سبعة قتلى في درعا, ستة قتلى في الرقة، قتيلين في دير الزور، قتيل في الحسكة، قتيل في بانياس, وقتيل في اللاذقية.
ووثقت اللجان 311 نقطة قصف في مختلف المدن والبلدات السورية، سجل قصف الطيران من خلال 44 نقطه في مختلف أنحاء سورية, وتم رصد البراميل المتفجره في 8 نقاط: حمص, ريف دمشق, إدلب واللاذقية، وسجلت صواريخ السكود في خمس نقاط: ريف دمشق, الرقة, حلب, كما رصدت صواريخ أرض أرض في 15 نقطة: داريا, برزة في دمشق وريفها, الرقة, جباب في درعا ووادي السياح في حمص, واستخدمت القنابل العنقودية في نقطة واحدة؛ القصير في حمص.
أما القنابل الفراغية فاستخدمت في ثلاث نقاط: المعضمية وداريا في ريف دمشق, ومعرة النعمان في إدلب، وتم تسجيل استعمال القنابل الفوسفورية، فرصدت في معرة النعمان في إدلب، وسجل القصف المدفعي في 120 نقطة، تلاه قصف الهاون الذي رصد في 64 نقطة، أما القصف الصاروخي فقد سجل في 50 نقطة في مختلف أنحاء سورية.
فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في 109 نقاط، قام من خلالها "الجيش الحر" في حماه باستهداف مدرسة ناصح العلواني والتي تعتبر مركزًا لـ "الشبيحة"، ما أدى إلى نشوب حريق ضخم داخل المدرسة، كما قام "الحر" باستهداف مطار حماه العسكري، بالإضافة إلى تدمير دبابة لقوات النظام، واستهداف حاجز الدفاع المدني في حي طريق حلب، وفي جنات الصوارنة في ريف المدينة تصدى "الحر" لرتل عسكري لقوات النظام وفجر سيارتين محملتين بالذخيرة، واستهدف "الحر" لواء المجنزرات الموجود في قرية الخرسان بصواريخ "غراد"، وقتل عدد من الجنود و"الشبيحة" داخل المبنى.
وفي دمشق استهدف الحر قوات النظام المتواجدة في حي جوبر بقنابل يدوية محلية الصنع، وتعرضت مناطق في حي برزة للقصف من قبل القوات الحكومية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المناطق التي استهدفها القصف، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب "المعارضة"، فجر الخميس، عند أطراف مخيم اليرموك، وشارع الـ30، ترافقت مع قصف من قبل القوات الحكومية على المنطقة.
وفي ريف دمشق استهدف "الحر" مبنى المخابرات الجوية في حرستا بقذائف الهاون ما أدى إلى مقتل وجرح الكثير من قوات النظام، بالإضافة إلى احتراق مبنى المخابرات بالكامل، وقصف "الحر" مواقع قوات النظام بالهاون في مدينة العتيبة، كما قام بقصف مواقع عدة لقوات النظام في منطقة العبادة، وقصفت الطائرات الحربية مناطق في محيط بلدة معضمية الشام ومدينة داريا، ولم ترد معلومات عن الخسائر، ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية ومقاتلين من الكتائب "المعارضة"، عند الأطراف الجنوبية لمدينة داريا، في حين نفذت الطائرات الحربية غارة جوية على محيط معمل السكر في ريف مدينة الرقة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية.
وفي محافظة الحسكة، قصفت طائرة حربية بلدة تل حميس، التي يسيطر عليها مقاتلون من كتائب عدة، أما في محافظة حلب، قتل أربعة مواطنين، بينهم اثنان سقطا، ليل الأربعاء، وآخران فجر الخميس، متاثرين بجراحهم، إثر سقوط قذائف هاون، أطلقها مقاتلون من الكتائب "المعارضة"، ليل الأربعاء، على بلدة نبل، التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية.
أما في دير الزور قام "الحر" بتحرير قطاع كامل من حي الجبيلة، بالإضافة إلى قيامه باستهداف أكبر مقرات "الشبيحة" في الحي وتحقيق إصابات مباشرة في المقر، وتتعرض مناطق في حيي الجبيلة والصناعة لقصف من قبل القوات الحكومية، التي تشتبك مع مقاتلين من الكتائب "المعارضة" في الحيين، وتحاول الكتائب "المعارضة" السيطرة على معهد الحاسوب في حي الصناعة، الذي يعتبر أهم معاقل القوات الحكومية في الحي، وقتل مقاتل من الكتائب "المعارضة"، خلال الاشتباكات، كما قتل ضابط منشق، متاثرًا بجراح أصيب بها خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في محيط مطار دير الزور العسكري، قبل أيام.
وفي حلب أسقط "الحر" طائرة مروحية أثناء إقلاعها من فرع المخابرات الجوية، واستهدف مطار منغ العسكري بقذائف الهاون ومدافع 130 وصواريخ الملودكا، بالإضافة إلى قيام "الحر" باستهداف مستودعات الذخيرة في معامل الدفاع، وتدمير مدفع عيار 57 متمركز بالقرب منها.
وفي إدلب قام "الحر" بتأمين انشقاق 40 عسكريًا من مطار أبو الظهور العسكري، كما قام باستهداف حاجز الزعلانة في وادي الضيف بقذائف الهاون ودمر آليات عدة، كما استهدف تجمع الحامدية براجمات الصواريخ، ودمر عربة شيلكا مع ذخيرة كبيرة، كما قام باستهداف معمل القرميد بصواريخ "غراد".
وفي درعا قام "الحر" باستهداف حاجز البقعة غرب البلدة ما أدى إلى مقتل وجرح الكثير من قوات النظام، وفي النعيمة في درعا تصدى "الحر" لطيران النظام الحربي، وتعرضت مناطق في بلدة خربة غزالة للقصف فجر الخميس، وترافق مع اشتباكات عنيفة عند أطراف البلدة.
وأغلقت القوات الحكومية السورية الطرق والمدارس في حماة، وأعادت الطلاب إلى منازلهم، في حين شهدت غالبية أحياء المدينة اشتباكات عنيفة بين الجيش "الحر" والجيش الحكومي، وكان أشدها في حي السوق، قرب فرع المخابرات الجوية.
ونقلت مصادر عن نشطاء، ومقاتلين، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة العتيبة في ريف دمشق, وقال الناشطون "إن القوات الحكومية استخدمت، على مدى أكثر من شهر، القصف الجوي والمدفعي"، متهمين القوات الحكومية بأنها "استخدمت السلاح الكيميائي مرتين في العتيبة، ما اضطر الجيش الحر إلى الانسحاب من المنطقة".
وعلى مدى ثمانية أشهر، استخدم مقاتلو المعارضة العتيبة كطريق رئيسي لنقل إمدادات السلاح، ويطلق الثوار في العتيبة نداء استغاثة لنجدتهم، خوفًا من حرب استنزاف، وسقوط القرى التي كانوا يسيطرون عليها.
وأعلن الجيش "الحر" تعرض قرى عدة في القصير إلى قصف قد يكون الأعنف منذ اندلاع المعارك، في حين قال قائد عمليات القصير العقيد الركن فاتح حسون "إن الأجهزة اللاسلكية تمكنت من التقاط موجة لأشخاص يتحدثون الفارسية"، في إشارة إلى مشاركة مقاتلين إيرانيين.