الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
خرج رئيس الحكومة الغربية والأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، سعد الدين العثماني، عن صمته حيال تهديد الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"، محمد نبيل بنعبد الله، بخروج حزبه من الأغلبية الحكومية والانضمام إلى صفوف المعارضة، وردّ قائلا "من يريد أن ينسحب من الحكومة فلن يمنعه أحد، ليعينه الله"، مشيرا إلى عدم وجود معارضة من داخل الحكومة وأن الاختلاف يبقى طبيعيا بين مكونات الأغلبية.
وأكد العثماني أن العمل الحكومي منسجما، وأن المشاريع تُنفذ، وأن ميثاق الأغلبية تم التوقيع عليه من أجل تدبير الاختلافات التي تقع بين مكوناتها السياسية، وليس خارج هذا الإطار. ووجّه حزب التقدم والاشتراكية انتقادات لاذعة إلى حليفه حزب العدالة والتنمية، في أواخر شهر أبريل/نيسان الماضي، عقب ما حدث خلال انتخاب رؤساء اللجان الدائمة في البرلمان، متهما حزب "المصباح" بالتراجع عن الاتفاق السابق بين الحزبين بخصوص رئاسة اللجان.
ووصف المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ما وقع في انتخاب رئاسة لجنة مراقبة المالية العمومية، بمجلس النواب، بالانقلاب والتنصل مما تم الاتفاق عليه سابقا مع حزب العدالة والتنمية. وأضاف بلاغ التقدم والاشتراكية: "وأمام تمسك نائبات ونواب الحزب بهذا الحق المشروع في مواجهة الانقلاب والتنصل من ما تم الاتفاق عليه سابقا، تم فرض اللجوء إلى مسطرة التصويت بالنسبة لانتخاب رئيس لجنة مراقبة المالية العمومية، في الوقت الذي تم فيه انتخاب رؤساء باقي اللجان الدائمة من خلال إعمال منطق التوافق الذي جرت به العادة في انتخاب هياكل المجلس أو تجديدها في منتصف الولاية".
وعّبر المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية عن "أسفه الشديد على هذا السلوك المنافي لأخلاقيات العمل السياسي النبيل القائمة على احترام الالتزامات والاتفاقات القبلية، والمنافي لروح الدستور والقانون الداخلي لمجلس النواب فيما يخص حماية وتعزيز وتكريس التعددية".
وأصبح التحالف بين حزبي العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية مهددا أكثر من أي وقت مضى، عقب تراكم المشاكل التي قد تعصف بهذا التحالف، خاصة عقب أزمة الوزيرة التقدمية شرفات أفيلال التي تم إبعادها من منصبها داخل كتابة الدولة المكلفة بالماء، التي كانت تابعة لوزارة النقل والتجهيز واللوجستيك والماء، حيث تم إلغاء هذا المنصب بموجب طلب رفعه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى الملك محمد السادس.
قد يهمك أيضًا :
بوريطة قرار مجلس الأمن يُحدد معالم الحل النهائي لنزاع الصحراء