الرباط - الدار البيضاء
أعلنت وزارة الخارجية في المغرب، بدء التحرك عسكريًا في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية لمواجهة ما وصفته بـ "استفزازات ميليشيا البوليساريو الخطيرة"، بعد إقدام عناصرها منذ أكثر من أسبوعين على عرقلة حركة النقل بين المغرب وموريتانيا عبر معبر الكركارات، الأمر الذي وصفه العاهل المغربي بـ"الاستفزازات العقيمة".
وأضافت الخارجية المغربية أن "تحركات البوليساريو في الصحراء المغربية ينسف فرص إطلاق العملية السياسية".
وأكدت مصادر إعلامية فرنسية وأخرى تابعة لجبهة البوليساريو، أن "المغرب قد أعلن إطلاقه عملية عسكرية في الكركرات" المحاذية للحدود مع موريتانيا.
ونقلت صحيفة هيسبريس المغربية عن بيان الخارجية المغربية أنه "أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له".
وأضافت "هيسبريس" أنه "بعد أن التزم المغرب بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمامه خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري".
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أنه "في خرق سافر لوقف إطلاق النار قامت قوات الاحتلال المغربي اليوم الجمعة بفتح ثلاث ثغرات جديدة في جدار العار العسكري المغربي لمهاجمة المتظاهرين السلميين الصحراويين المعتصمين بالكركرات". وأضافت بأن قوات "جيش التحرير الشعبي" قامت بـ: "الرد المناسب" على ماوصفته بـ"الاعتداء السافر".
وانتقد العاهل المغربي محمد السادس، في كلمة بمناسبة مرور 45 عاما على "المسيرة الخضراء" التي استعاد فيها المغرب إقليم الصحراء الغربية من الاستعمار الإسباني على رفضه القاطع للممارسات المرفوضة، "استفزازات البوليساريو"، مؤكدًا أنها تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي شرق الجدار الأمني.
وشدد على أن المغرب "سيبقى، إن شاء الله، كما كان دائما، متشبثا بالمنطق والحكمة، بقدر ما سيتصدى، بكل قوة وحزم، للتجاوزات التي تحاول المس بسلامة واستقرار أقاليمه الجنوبية"، رافضًا أي استغلال غير مشروع لثروات المنطقة.
وأضاف: "نؤكد التزامنا الصادق، بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار احترام قرارات مجلس الأمن، من أجل التوصل إلى حل نهائي، على أساس مبادرة الحكم الذاتي".
وأكد أن المغرب "سيظل ثابتا في مواقفه ولن تؤثر عليه الاستفزازات العقيمة، والمناورات اليائسة، التي تقوم بها الأطراف الأخرى، والتي تعد مجرد هروب إلى الأمام، بعد سقوط أطروحاتها المتجاوزة".
قد يهمك ايضا:
مسؤول سابق في المينورسو يكشف استيلاء البوليساريو على مساعدات "كورونا"