الرباط - الدار البيضاء
استأنف حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، اليوم الإثنين، نشاطه البرلماني بعد غياب عن المؤسسة التشريعية لحوالي سنتين، بسبب مغادرته البلاد في ظروف غامضة رفض كشف أسبابها، وكشفت مصادر أن شباط حضر اليوم اجتماع الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية ب مجلس النواب، وهو أول نشاط برلماني له بعد عودته من "منفاه الاختياري"، كما تواجد أمس الأحد ضمن اجتماع بالمقر المركزي ل حزب الاستقلال في الرباط.
وظهر حميد شباط، أمس الأحد أيضا، خلال لقاء دراسي للفريق الاستقلالي بمجلسي النواب والمستشارين حول مشروع قانون المالية 2021، ترأسه نزار بركة، الأمين العام الحالي لحزب الاستقلال.
وكان السياسي ذاته قد غادر المغرب سنة 2018، بعد الإطاحة به من الأمانة العامة لحزبه، وهو ما أثار حينها الكثير من الأسئلة حول "هروبه إلى خارج البلاد"، لكن عمدة مدينة فاس السابق أكد، في تصريحات، أن مغادرته المملكة كانت بسبب "ظروف خاصة"، رافضا كشف حيثيات وتفاصيل التواري عن الأنظار.
ولم يفصح حميد شباط عن سبب عودته إلى المغرب في هذا الوقت بالذات، فيما رجحت مصادر مقربة منه أن الأمر يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية البرلمانية التي يجري التحضير لها في المملكة، إذ ينوي الترشح خلال هذه المحطة مرة أخرى.
يبدو أن حزب الاستقلال لملم خلافاته الداخلية وطوى "صفحة التيارات" التي كادت أن تعصف به خلال مؤتمره الوطني الأخير، إذ ظهر حميد شباط في الاجتماع الحزبي وهو يتبادل التحايا مع الأمين العام الحالي وقيادات الاستقلاليين.
ونفى شباط، في تصريحات صحافية سابقة، حصوله على الجنسية التركية أو إطلاق استثمارات في ألمانيا برأسمال يصل إلى 30 مليار سنتيم، وقال إنه "ذهب إلى البلد الأوروبي ليرتاح قبل الرجوع إلى أرض الوطن".
قد يهمك ايضا: