الرباط - الدار البيضاء اليوم
أعلن البرلمانيون المغاربة في مجلس النواب، الإثنين، في جلسة عمومية، عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الشقيق، كما ثمن أعضاء الغرفة الأولى في البرلمان، عاليا مضمون الرسالة الملكية التي بعَثَها الملكُ محمد السادس إلى السيد شيخ نيانغ، رئيس اللجنة المَعْنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غيرِ القابلة للتصرف، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لهذه السنة.
وحسب بيان لرئاسة مجلس النواب، فبمناسبة يوم الأرض الفلسطيني الذي يُخَلِّده العَالَمُ مع الشعب الفلسطيني كلَّ عام، وقف مجلس النواب، بكل مكوناته، وَقْفَةَ تضامُنٍ والتزامٍ وتجديدٍ للعهد والموقف المبدئي الثابت المتواصل مع الشعب الفلسطيني الشقيق في صمودِه
وكفاحِه المشروع من أجل نَيْلِ حقوقه الوطنية المشروعة العادلة، وفي مقدمتها بناء دولته المستقلة على حُدُودِ الرَّابِعِ من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد مجلس النواب أنه، وهو يستحضر ذكرى يوم الأرض وشهدَائها الأبرياء والتضحيات الجسيمة التي بَذَلَها الشعبُ الفلسطيني، لَيُدْرِكُ أَنَّ هذه الذكرى ليست مجرَّدَ ذكرى إِعلامية بل مناسبة للرأي العام الدولي، وللمنتظم الأممي، ولصُنَّاع القرار في العالم المعاصر لكي يُجدِّدُوا الالتزامَ والتفكيرَ المُنْصِفَيْن تجاه قضيةٍ مشروعة، وأن يُواصِلُوا جهودَهُم الخَيِّرة في البحث عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
وأضاف بيان مجلس النواب أن صاحبَ الجلالة أوضح، من موقع جلالته كأحد قادة الدول العربية الإسلامية المعنية بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية مرتبطة بالمصير العربي، وأيضاً من موقع المسؤولية الإسلامية التي يتحملها العاهل الكريم على رأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، أن المجتمع الدولي توافَقَ على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط، هدف لا يمكن بلوغه إِلاَّ من خلال حلّ الدولتَيْن وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف البيان أن المجلس، وتَمثُّلاً لروحِ وموقفِ الرسالة الملكية الكريمة، لَيُعَبِّر عن انشغاله بمخاطر الانزلاقات التي يمكن أن تحدث حاضراً ومستقبلاً في المنطقة وفي العالم جرَّاءَ تعثر العملية السِّلْمية وتوقّف المفاوضات السلمية بين الطرفَيْن الفلسطيني والإسرائيلي، واتخاذ
إجراءات أحادية الجانب على أرض فلسطين المحتلة.
ومن جانبٍ آخر، فإن مَجْلِسَ النواب في المملكة المغربية، وهو يجدِّد التزامه وانخراطه في أفق دعمه والتحامه مع القضية الفلسطينية، ليُتابع ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الغطرسة والعقاب الجماعي والحصار وتردي الأوضاع المادية، مؤكداً أنه يتطلع إلى أفق التوافق الفلسطيني والحوار الداخلي وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني، وذلك حتى تَعُودَ القضيةُ الفلسطينية إلى مقدمة الاِهتمام الكوني، وتتجدد إِرادة التضامن والدعم والانخراط على المستوى الإنساني، وعلى مستوى المُنْتظَم الأُمَمِي.
قد يهمك أيضا :
توتر جديد بين المغرب وجهة البوليساريو عقب الإعلان عن عقد مؤتمر في المنطقة العازلة
ملك المغرب يؤكد أن مبادرة "الحكم الذاتي" هي الحل العادل لـ"قضية الحصراء"