الرباط - الدار البيضاء اليوم
يواصل رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني، عقد لقاءاته مع رؤساء أحزاب الأغلبية الحكومية للتوافق حول منهجية التعديل المرتقب، فيما اعتبر المحلل السياسي المنار السليمي، أنه «من الصعب حدوث بلوكاج حكومي على شاكلة مع وقع لبنكيران»، لافتا إلى احتمال خروج حزب التجمع الوطني للأحرار لصف المعارضة.
وقال الأستاذ الجامعي، "إنه «من الصعب جدا تصور حدوث سيناريو البلوكاج الحكومي للعثماني على شاكلة ما وقع لبنكيران، ولا أعتقد أن حزبا ما من مكونات الأغلبية له القوة الكافية اليوم لكي يقوم بذلك، فالسياق مختلف ويبدو أن كل حزب من أحزاب الأغلبية يبحث في هذه اللحظة عن النجاة من الغرق وهذا الشعور موجود عند الحزبين الرئيسيين في التحالف الحكومي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار".
وأضاف المحلل السياسي، في تدوينة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أن حزبي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، «باتت عقليتيهما تفكر في سيناريوهات الانتخابات التشريعية القادمة، بمعنى أنهما دخلا سيكولوجية الانتخابات التشريعية القادمة، لذلك تكون كل الاحتمالات معهم واردة إلا احتمال بلوكاج جديد فالعثماني يمكنه توظيف هذا البلوكاج في حالة حدوثه في البحث عن منفذ الذهاب نحو انتخابات سابقة لأوانها، وهي فرضية إذا تحققت الآن ستكون مدخل إنقاذ لحزب العدالة والتنمية قبل غرقه النهائي بعد سنتين في حالة استمراره في قيادة الحكومة الحالية لأن السنتان المقبلتان مصيريتان من عمر العدالة والتنمية».
ويردف السليمي، أنه في مقابل ذلك، «يبحث التجمع الوطني للأحرار عن صيغة لإنقاذ نفسه من تحمل تبعات الأداء الضعيف لحكومة العثماني، لذلك قد يكون السيناريو الذي يفكر فيه للنجاة هو مغادرة حكومة العثماني، هذا التوازن السيكولوجي في البحث عن الإنقاذ يجعل الحزبان معا: العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار يبحثان عن تفادي البلوكاج ولكنهما يفكران في حدث تغيير قد يكون هو خروج التجمع الوطني للأحرار إلى المعارضة لأن هذا هو السيناريو الملائم للمستقبل».
قد يهمك ايضا
5 سيناريوهات محتملة لتشكيل حكومة سعد الدين العثماني الثانية في المغرب
مؤسسة دولية تُقدم مبادرة لصحة وسلامة الشباب لرئيس الحكومة المغربية