الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
بلغت قيمة مبيعات الأسلحة الإسبانية للمغرب نحو 385 مليون يورو خلال الفترة الممتدة من 1991 إلى 2020، وفقا لتصريحات حكومية رسمية بالبرلمان الإيبيري، ليظل بذلك حجم تلك المبيعات ضعيفا بالمقارنة مع سوق الأسلحة الأمريكية والفرنسية.
وفي جواب رسمي عن أسئلة عضو مجلس الشيوخ كارليس موليه، أفادت الحكومة المركزية بمدريد بأن 165 مليون يورو من تلك المبيعات تخص المركبات العسكرية البرية، بينما جاءت قيمة الذخائر والأجهزة العسكرية في المرتبة الثانية بما مجموعه 98 مليون يورو، تلتها الصواريخ والقنابل والطوربيدات التي ناهزت قيمتها المالية 34 مليون يورو، تبعتها الطائرات بدون طيار بما مجموعه 10 ملايين يورو، فمعدات الإنتاج التي كلّفت القوات المسلحة الملكية 6.6 ملايين يورو، ثم إمدادات الطاقة والمواد ذات الصلة التي بلغت قيمتها نحو 1.3 مليون يورو.
وجاءت الأسلحة ذات العيار 12.7 فما فوق في المرتبة السابعة من حيث مشتريات المغرب من الأسلحة الإسبانية خلال الفترة سالفة الذكر (912 ألف يورو)، ثم المعدات الإلكترونية التي ناهزت قيمتها المالية 465 ألف يورو، فضلا عن المعدات المدرعة أو الواقية التي لم تتعد قيمتها 25 ألف يورو.وتبعا للإحصائيات الرسمية، كانت 2008 هي عام الذروة في ما يتعلق بالمبيعات العسكرية الإسبانية للمغرب؛ إذ بلغت قيمتها ما قدره 113.9 مليون يورو، تتعلق حصراً بتوريد المركبات الأرضية. وشهدت كذلك زيادة ملحوظة عام 2014 عندما تجاوزت 9.7 ملايين يورو، لترتفع إلى 30.2 مليون يورو سنة 2016، وتنخفض من جديد إلى 12.5 مليون يورو سنة 2020.
ويبقى المغرب أكبر مشترٍ للأسلحة الأمريكية في القارة الإفريقية طيلة السنوات الماضية، حسب تقرير سابق منشور من لدن مركز السياسات الدولية الأمريكي، الذي أبرز أن الرباط تظل زبونا وفيا لواشنطن في صفقات التسليح بنسبة 91 بالمائة، تليها باريس بنسبة 9 بالمائة، وبريطانيا بنسبة 3 بالمائة.
وهيمنت الولايات المتحدة الأمريكية، وفق تقرير “Centre for International Policy”، على عمليات تزويد المغرب بالأسلحة بنسبة 91 بالمائة، ثم بنسبة 74 بالمائة بالنسبة إلى السعودية، و70 بالمائة للكويت، و68 بالمائة للإمارات، و50 بالمائة لقطر، و33 بالمائة للبحرين، و78 بالمائة لإسرائيل، و73 بالمائة لكل من الأردن ولبنان.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
إيقاف مختل عقلي "مهووس" بالأسلحة البيضاء في مدينة آسفي المغربية