الرباط - الدار البيضاء
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم المحجوبي أحرضان، الذي وافته المنية أمس الأحد. ومما جاء في برقية الملك " تلقينا ببالغ التأثر وعميق الأسى نبأ وفاة المشمول بعفو الله ومغفرته، المرحوم المحجوبي أحرضان، الرئيس الشرفي والقيادي المؤسس ل حزب الحركة الشعبية، تقبله الله في عداد الصالحين من عباده".
وأعرب الملك بهذه المناسبة المحزنة، لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لعائلته السياسية الوطنية الكبرى، لاسيما في حزب الحركة الشعبية، ولكافة أصدقائه ومحبيه عن أحر تعازي وأصدق مشاعر مواساته في هذا المصاب الأليم، مستحضرا، "بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل المبرور من خصال رفيعة، ومن غيرة وطنية صادقة، تجسدت على مدى عقود في مساره النضالي والسياسي الحافل بالعطاء؛ حيث كان رحمه الله مثالا للوفاء والإخلاص في خدمة المصالح العليا للوطن في تشبث متين بثوابت الأمة ومقدساتها، وولاء مكين للعرش العلوي المجيد".
وأضاف الملك "إن عزاءنا في الفقيد الكبير، ما أسداه لوطنه من جليل الأعمال، سواء بانخراطه المبكر في مقاومة الاستعمار، والذود عن استقلال المغرب ووحدته الترابية، أو بما أبان عنه من حنكة، وكفاءة، في مختلف المسؤوليات السامية والحكومية التي تقلدها بكل تفان ونكران ذات، فضلا عما جادت به روحه الفنية من أعمال إبداعية متميزة عكس من خلالها تجربته السياسية وأصالة بيئته الثقافية، كتابة وتشكيلا، وكذا معرفته الدقيقة بالتاريخ المغربي العريق".
وتابع "إذ نشاطركم مشاعركم إزاء هذا الرزء الفادح، نسأل الله العلي القدير أن يعوضكم عن رحيله المؤلم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزيه الجزاء الأوفى، على ما قدم بين يدي بارئه من صالح الأعمال، ومن تضحيات جسيمة وخدمات جليلة لوطنه، وأن يسكنه فسيح جنانه، ويحشره في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا."
قد يهمك ايضا
إعادة فتح معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا رسميًّا بعد تأمين النقطة الحدودية