الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن المغرب سيفقد 30 بالمائة من الموارد المائية سنويا في أفق سنة 2050، حيث انتقل من مرحلة ندرة المياه إلى الإجهاد المائي التي تتطلب تفعيل نجاعة مائية حقيقية.وأضاف الوزير خلال لقاء نظمه مؤخرا نادي الصحافة بالمغرب، حول موضوع «الماء كرهان مغربي»، بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال، أن المغرب من بين الدول التي تعرف خصاصا كبيرا في المياه، إذ تفاقمت هذه الوضعية نتيجة تداخل مجموعة من العوامل، منها ارتفاع درجات الحرارة منذ 2001، وقلة التساقطات المطرية، والاستغلال المفرط للفرشات المائية.
وأوضح المسؤول الحكومي أن حجم المخزون المائي بحقينة السدود بلغت إلى غاية 28 فبراير 2022 حوالي 5.3 مليار م3 أي ما يعادل 32.7 في المائة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 49,1 في المائة سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية.كيف سيتعامل المغرب مع الوضع الذي يخيم على البلاد أمام تفاقم ندرة المياه وشح التساقطات المطرية خلال هذا العام، هل سيعاني السكان من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر خلال فصل الصيف؟.
إلى حد الآن، يصعب قول ذلك. وفي هذا السياق، قال وزير التجهيز والماء، نزار بركة إن كل شيء سيعتمد على معدل التساقطات المطرية خلال الشهرين المقبلين، والتي عادة ما تسجل 20 في المائة من التساقطات السنوية.
وأبرز بركة أن "الوضع خطير، ولكنه ليس ميئوسا منه".ولمواجهة هذا الوضع، قامت الحكومة ببرمجة سلسلة من الإجراءات للحد من الأضرار التي لحقت بالأحواض المائية، ولاسيما تلك الموجودة في ملوية وأم الربيع، وتانسيفت.وفي هذا الصدد، تم توقيع اتفاقيات لضمان توفير مياه الشرب على مستوى هذه الأحواض المختلفة. وتبلغ الميزانية المعبأة لهذا الغرض 2.042 مليار درهم.
قد يهمك أيضا
أزمة المياه تدفع الحكومة المغربية إلى حظر زراعة البطيخ الأحمر في طاطا