واشنطن - الدار البيضاء اليوم
فشل مجلس الأمن الدولي، في تبني مشروع قرار حول أوكرانيا اقترحته الولايات المتحدة وألبانيا.وجاء الفشل نتيجة استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن.وأشار نص مشروع القرار إلى الأسف لغزو روسيا أوكرانيا الذي بدأ بعمليات عسكرية منذ صباح الخميس الماضي.وصوت لصالح مشروع القرار،11 عضوا في مجلس الأمن، وامتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت على نص المشروع الذي صاغته الولايات المتحدة.
ويأتي امتناع الصين عن التصويت بعد أسابيع قليلة من اتفاق موسكو وبكين على شراكة "بلا حدود"، مما يتضمن دعم الدولتين لمواقفهما حيال أوكرانيا وتايوان مع وعود قطعتها كل منهما للأخرى بالتعاون في مواجهة الغرب.وقالت ليندا توماس، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة: "نحن نقف صفا واحدا في دعم أوكرانيا وشعبها رغم وجود دولة عضوة دائمة متهورة وغير مسؤولة تسئ استخدام صلاحياتها في مهاجمة جارتها، وإشاعة الفوضى في الأمم المتحدة والنظام العالمي".
وأُجل التصويت على مشروع القرار لساعتين لإجراء مفاوضات اللحظة الأخيرة التي أجرتها الولايات المتحدة، وكذلك من أجل إقناع الصين بالامتناع عن التصويت، .وخفف مجلس الأمن من حدة نص مشروع القرار، مستخدما عبارة "يأسف المجلس" بدلا من "يدين المجلس" في الحديث عن "العدوان ضد أوكرانيا".
كما تم حذف الإشارة إلى إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالعقوبات والتصريح باستخدام القوة، وحذف الإشارة إلى "الرئيس".أظهرت مقاطع مصورة دبابات روسية تدخل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث لا يزال يُسمع دوي انفجارات وإطلاق نار.
في هذه الأثناء، حث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، شعبه عل المقاومة، والدفاع عن الوطن.وحذر زيلينسكي، في بيان مصور، من أن الروس سوف يحاولون اقتحام كييف في الساعات المقبلة.وقال "ستكون هذه الليلة صعبة للغاية، لكن الصباح سيأتي".وأضاف "في هذه الليلة سيستخدم العدو كل الوسائل المتاحة لكسر مقاومتنا، هذه الليلة سيشنون هجوما".وأضاف "هذه الليلة يجب أن نثابر، فمصير أوكرانيا يتقرر الآن".
ودعت وزارة الدفاع الأوكرانية المواطنين في الضواحي الشمالية للعاصمة، حيث تم تصوير الدبابات، إلى مواجهة القوات الروسية واستخدام قنابل المولوتوف لـ"تحييد العدو".وأكدت الوزارة أنها وزعت 18 ألف بندقية آلية على المواطنين للمشاركة في المقاومة، كما وزعت دليلا إشاديا عن كيفية صنع القنابل المولوتوف.ويرى خبراء عسكريون أن تقدم القوات الروسية نحو كييف، قد تأخر حتى الآن، بسبب المقاومة العنيفة التي تواجهها.
وفي غضون ذلك، قرر مسؤولو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته، سيرغي لافروف، بسبب غزو أوكرانيا.وقال مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن بوتين سينضم إلى اثنين فقط من زعماء العالم فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليهم، هما ألكسندر لوكاشينكو، رئيس بيلاروسيا، والرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بوريل بعد اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوربي إنه تمت الموافقة على فرض عقوبات على كل من لهم دور اقتصادي كبير في دعم نظام بوتين.وأضاف أن كل الخيارات مطروحة، بما في ذلك احتمال استبعاد روسيا من نظام الدفع المصرفي السريع.وقالت بريطانيا أيضا إنها ستفرض عقوبات على كل من بوتين ولافروف.
وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في فرض عقوبات على بوتين ولافروف و"أعضاء آخرين بفريق الأمن الوطني في روسيا".ويقاوم الأوكرانيون الغزو الروسي على عدة جبهات، بعد تعرضهم الخميس لهجمات من الشرق والشمال والجنوب.وخلال ساعات الليل، شهدت كييف تفجيرات عدة، ما أدى إلى تدمير مبنى سكني واحد، على الأقل، وإصابة العديد من المدنيين.
وقالت وكالة رويترز للأنباء إن مصدرا، لم يذكر اسمه في وزارة الدفاع الروسية، قال إن طائرة أوكرانية أسقطت فوق كييف. وقالت أوكرانيا إن الطائرة روسية.وخلال اليوم الثاني من الغزو الروسي، بدا أن موسكو، التي تهاجم من الشرق والشمال والجنوب، تضع كييف صوب أعينها.ووردت أنباء عن اشتباكات بين الجانبين، حيث قامت القوات الأوكرانية بتفجير جسر في محاولة لإبطاء تقدم روسيا. وحذر مسؤولون غربيون في وقت سابق من أن روسيا تبني "قوة ساحقة" للسيطرة على المدينة.
وأضافت أنه طُلب من المواطنين في منطقة أوبولون الشمالية البقاء في منازلهم لتجنب "العمليات العسكرية النشطة" من قبل مسؤولي المدينة يوم الجمعة.وأوبولون هي نفس المنطقة التي صورت فيها الدبابات في وقت سابق من اليوم.وكانت وزارة الدفاع قد ناشدت أهالي المنطقة عبر صفحتها على فيسبوك "إبلاغنا بتحركات القوات، وصنع قنابل مولوتوف لتحييد العدو".
ولجأت عائلات إلى محطات مترو كييف حيث ضربت الهجمات الجوية المدينة، بما في ذلك منطقة بوزنياكي المكتظة بالسكان، مما أدى إلى إصابة ثمانية على الأقل.وقالت أوكسانا غولينكو لرويترز "كيف يمكننا أن نعيش ذلك في عصرنا الحالي"، بينما كانت تنظف الزجاج المكسور إثر انفجار جراء القصف الروسي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بيان لمجلس الأمن الدولي حول لبنان يطالب بتنفيذ إعلان بعبدا