صنعاء - الدار البيضاء اليوم
أفادت مصادر الاثنين، بمقتل 80 حوثيا وأسر 100 آخرين خلال اشتباكات في جبهة نهم شمال شرقي صنعاء، وأوضحت مصادر عسكرية أن معارك عنيفة دارت على جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي قُتل خلالها نحو 80 عنصرا من الميليشيات وأسر مئة آخرين، كما تمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة على جبل البياض كاملا وتبة الكحل في معارك مستمرة، وأوضحت المعلومات أن قوات الجيش ما زالت تواصل تقدمها لاستعادة السيطرة على تبة الصافح.
"الحوثي" تحشد
بالمقابل، أشار المصدر إلى أن الحوثيين حشدوا قوات بأعداد كبيرة وحاولوا الالتفاف من جبل هيلان الاستراتيجي بهدف قطع الطريق الواصل من مأرب إلى فرضة نهم باتجاه العاصمة صنعاء، إلا أن الجيش الوطني تمكن من الالتفاف على ميليشيات الحوثي بعد تقدمهم، وقام بمحاصرتهم والاشتباك معهم بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، موقعًا في صفوفهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
من جانبها، استهدفت مقاتلات التحالف بعدة غارات تجمعات للميليشيات بمنطقة المدافن بمديرية نهم، وبمنطقة الأعروش في مديرية خولان الطيال، وأكد مصدر ميداني مقتل القيادي الحوثي "أبو ثابت الهاشمي" و13 من مرافقيه، في عملية استدراج، نفذتها قوات الجيش الوطني لمجاميع من الميليشيات الحوثية في منطقة حريب بجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.
وكان الجيش اليمني قد شنّ، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، خلال اليومين الماضيين، هجومًا واسعًا على مواقع تسيطر عليها الميليشيات غرب منطقة ضبوعة وغرب سلسلة جبال البياض في مديرية نهم، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين.
إلى ذلك أشاد قائد العمليات المشتركة اللواء صغير بن عزيز، بالانتصارات التي يحققها الجيش الوطني في جبهات نهم، مؤكدًا خلال ترؤسه اجتماعًا لقيادات العمليات المشتركة، السبت، استمرار العمليات القتالية ضد الانقلابيين في مختلف الجبهات، كما لفت إلى أن العمليات العسكرية تسير بحسب الخطط المرسومة الرامية لاستكمال التحرير واستعادة الدولة وتخليص اليمنيين من ظلم الحوثيين، مثمنًا دور التحالف ودعمه المستمر لاستعادة الدولة اليمنية.
أدان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفثس، مساء الأحد، الهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي، واستهدفَ معسكر الاستقلال العسكري في مدينةِ مأرب، ما أسفرَ عن مقتل ثمانين جنديًا على الأقل، بحسب الإحصاءات الأولية، وأكد في بيان أن هذه الأنشطة العسكرية قد تعرقل أي تقدم، لافتا إلى أن التقدم نحو خفض التصعيد هو هش أصلا، كما أدانَ، تصاعدَ الأنشطةِ العسكريةِ في محافظات صنعاء وصعدة ومأرب.
وحث المبعوث الأممي إلى اليمن، جميع الأطرافِ على وقف التصعيد الآن وتوجيه طاقاتهم بعيدًا عن الجبهةِ العسكريةِ نحو السياسة، وأضاف أن طاولات المفاوضات أكثر فعاليةً من ساحاتِ القتال في حل النزاع".
وكان الجيش اليمني، أعلن إن الهجوم الصاروخي لميليشيا الحوثي الانقلابية، الذي استهدف، مساء السبت، أحد معسكرات التدريب بمأرب أسفر عن مقتل 79 وإصابة 81 آخرين.
واعتبرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان أن الهجوم الحوثي هو محاولة ثأر لمقتل قاسم سليماني، قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بضربة أميركية في بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني، كما أكدت أن "القوات المسلحة التي قدمت من خيرة قياداتها ومنتسبيها في معركتها الدفاعية عن أهداف الجمهورية لن يُثنيها المُضي في نهجها المقاوم للمشروع الإيراني الهادف لزعزعة أمن اليمن والمنطقة".
وعلى الجانب الآخر، كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية، الأحد، عن ارتباط عصابات تهريب المخدرات التي تتبع قيادات عليا في ميليشيا الحوثي الانقلابية، بالحرس الثوري الإيراني، وأكد مدير البحث الجنائي في مأرب العقيد حسين الحليسي، أن تجارة الحشيش ترتبط ارتباطا مباشرًا بالقيادات العليا لميليشيا الحوثي المتمردة، كما أشار إلى أن التحقيقات كشفت عن ارتباط عصابات التهريب بالحرس الثوري الإيراني، إذ تقوم عصابات تابعة لها باستيراد كميات المخدرات من أفغانستان، إلى مناطق تواجد ميليشيا الحوثي في اليمن.
وأوضح في تصريح نشره الموقع الرسمي للجيش اليمني، الأحد، أن كل ما تم ضبطه في طرق المحافظة في الأعوام السابقة من مخدرات تعود لهذه العصابات المرتبطة بالحوثيين، قائلا: "إن عصابات التهريب تتخذ من مناطق عبور أخرى، مستغلة الصحاري الممتدة باتجاه مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي" ."نساء وأطفال"
بدوره، ذكر قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب العميد عبدالغني شعلان، أن عصابات التهريب المرتبطة بميليشيا الحوثي تستخدم النساء والأطفال في تهريب المخدرات، لافتا إلى أن هذه الممارسات تضاف إلى انتهاكات الميليشيا الحوثية الأخرى من خلال تجنيدها للأطفال والنساء، واستغلالهم في أعمال إرهابية كزرع العبوات وغيرها من الأعمال، وأضاف: "هناك تحديث مستمر من قبل عصابات تهريب المخدرات لوسائل التمويه، معتقدة أنها ربما تنجح في تضليل أفراد الأجهزة الأمنية"، كما أشار إلى أن أفراد الأجهزة الأمنية دائما ما يفشلون كل تلك المحاولات.
وكانت النيابة الجزائية المتخصصة في مأرب، قد أتلفت الثلاثاء الماضي، أكثر من 3 أطنان من المخدرات تقدر قيمتها بنحو 9 ملايين دولار، تم ضبطها خلال الثلاثة الأشهر الماضية فقط.
مخدرات للحوثي في شاحنات
وفي ديسمبر الماضي، أعلن الجيش اليمني عن ضبط كميات جديدة من المخدرات كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيًا.
وأفاد حينها بيان نشره المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أنه تم ضبط قرابة 300 كيلوغرام من مادة الحشيش المخدّر، بإحدى النقاط العسكرية بين محافظتي مأرب والبيضاء، موضحا أن هذه الكمية كانت مخفية بشاحنة نقل في محاولة لتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في صنعاء.
ونقل البيان عن مصدر عسكري، أن الكميّات المضبوطة تم تسليمها إلى الجهات المختصّة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإتلافها، مشيرًا إلى أن حالات ضبط المخدّرات والممنوعات في هذا الخط بلغت أكثر من 10 مرات بفضل يقظة الجيش الوطني.
يذكر أن الأجهزة الأمنية اليمنية، تضبط بشكل متكرر شحنات كبيرة من الحشيش والمخدرات في طريقها إلى المحافظات التي تقع تحت سيطرة الحوثيين، وسط معلومات استخباراتية مؤكدة عن تورط النظام الإيراني في ذلك.
قد يهمك ايضا :
مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن يرحب باتفاق الرياض
"مؤتمر حضرموت" يكشف دور "اتفاق الرياض" في تحقيق الأمن ويرفض المركزية