كييف - جلال ياسين
أفادت وسائل إعلام محلية أوكرانية بسماع دوي انفجارات في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد في العاصمة الأوكرانية كييف حيث استهدف قصف صاروخي روسي البنية التحتية بمنطقة بروفاري قرب العاصمة الأوكرانية كييف. وأُطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا تقريبا خلال الليل. ولم يصدر أي تفسير رسمي للانفجارات .
يأتي ذلك تزامنًا مع انتهاء المهلة التي منحتها وزارة الدفاع الروسية لعناصر المقاومة الأوكرانية في ماريوبول صباح الأحد، لإلقاء السلاح وإنقاذ أرواحهم. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن روسيا تستقدم وحدات جديدة من قواتها في بيلاروسيا إلى شرق أوكرانيا، وتنشر قوات جديدة حول منطقتي خاركيف وسفيردونيتسك. كما أفادت بحدوث قصف روسي مستمر على مناطق شرق أوكرانيا تمهيدا لعملية عسكرية جديدة، مشيرة إلى أن روسيا ترغب في إجبار أوكرانيا على قطع كل علاقاتها بأوروبا والغرب.فبعدما أعلنت موسكو أنها طهرت ماريوبول من كامل القوات الأوكرانية، عرضت وزارة الدفاع الروسية على القوات الأوكرانية التي ما زالت تقاتل في ماريوبول الاستسلام "لتنجو بنفسها إذا ألقت سلاحها ابتداء من الساعة السادسة صباحا بتوقيت موسكو (0300 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد".
وأشارت الوزارة إلى أن المقاتلين المتبقين محاصرون في مصنع أزوفستال للصلب. فيما نقلت "تاس" عن الكولونيل ميخائيل ميزينتسيف، مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، قوله إن الوضع في المصنع "كارثي".
والسبت، أعلنت الدفاع الروسية أنها طهرت منطقة ماريوبول الحضرية بالكامل من القوات الأوكرانية. وقالت إنه لم يتبق سوى عدد قليل من المقاتلين في مصنع آزوفستال للصلب، الذي شهد اشتباكات متكررة. وأضافت الوزارة في منشور على الإنترنت أنه حتى 16 أبريل نيسان، فقدت القوات الأوكرانية في المدينة الساحلية المحاصرة أكثر من أربعة آلاف فرد.
فيما تحاول القوات الروسية منذ عدة أسابيع السيطرة على المدينة الواقعة على بحر آزوف وهو عبارة عن مسطح مائي شمال شرقي البحر الأسود. في المقابل، لم يصدر أي رد فعل بعد من كييف على بيان الوزارة الروسية التي قالت أيضا إن 1464 جنديا أوكرانيا استسلموا حتى الآن.
في موازاة ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية إن تقدير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لخسائر أوكرانيا بـ3000 جندي "كذبة كبيرة". وكان زيلينسكي حذر في وقت سابق اليوم من أن القضاء على آخر القوات الأوكرانية في ماريوبول "سينهي المفاوضات" مع موسكو.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت الوضع في ميناء ماريوبول الاستراتيجي بـ"غير إنساني"، داعيًا الغرب إلى تزويد كييف "فورا" بالأسلحة الثقيلة التي كان يطلبها منذ أسابيع، بينما أكدت روسيا أنها تسيطر على المدينة بأكملها تقريبا، ودعت مجددا المدافعين عنها إلى إلقاء سلاحهم. وقال زيلينسكي في رسالة بالفيديو "ما زال الوضع في ماريوبول خطيرا (...) وببساطة غير إنساني". وأضاف أن "هذا ما فعله الاتحاد الروسي. فعل ذلك عمدا"، متهما روسيا بأنها "تحاول عمدا تدمير أي شخص في ماريوبول" الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا.
وأضاف أنه ليس هناك سوى "خيارين (...) إما أن يزود الشركاء أوكرانيا بكل الأسلحة الثقيلة اللازمة، الطائرات ومن دون أي مبالغة، على الفور" من أجل "تخفيف الضغط على ماريوبول ورفع الحصار" عن المدينة التي كان يبلغ عدد سكانها 441 ألف شخص قبل الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير الماضي.
وتابع أن الخيار الثاني هو "طريق التفاوض حيث يجب أن يكون دور الشركاء حاسما أيضًا"، مؤكدا أن البحث عن حل "عسكري أو دبلوماسي" هو نشاط "يومي" منذ بدء الحصار لكن تبين أنه "صعب جدا". ونشرت تصريحات زيلينسكي في الوقت الذي طلبت فيه وزارة الدفاع الروسية من المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في مجمع آزوفستال للمعادن وقف القتال الأحد عند الساعة السادسة بتوقيت موسكو (03,00 ت.غ) وإخلاء المبنى قبل الساعة 13,00 (10,00 ت.غ).
وأكدت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تلغرام أن "كل الذين يتخلون عن أسلحتهم سيتم ضمان إنقاذ حياتهم"، مشددة على أنها "فرصتهم الوحيدة". وتابعت الوزارة أنه باستثناء جيب المقاومة هذا "تم تطهير كل أراضي مدينة ماريوبول من مسلحي مجموعة آزوف النازية والمرتزقة الأجانب والعسكريين الأوكرانيين".
ودعا فولوديمير زيلينسكي العالم مرة أخرى السبت إلى "الاستعداد" لاحتمال استخدام روسيا أسلحتها النووية. وقال "نحن بحاجة إلى دواء (ضد الإشعاعات) وملاجئ من الغارات الجوية". لكن وحسب صحيفة واشنطن بوست، وجهت روسيا شكوى رسمية إلى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، حذرت فيها الحكومة الأميركية من "عواقب غير متوقعة" إذا واصلت زيادة مساعدتها العسكرية لأوكرانيا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بوتين يستعد لإعلان إنتصاره والقوات الأوكرانية تعود إلى محيط كييف بعد انسحاب الروس