الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
النائب عن فيدرالية اليسار الديمقراطي عمر بلافريج

الرباط - الدار البيضاء اليوم

أعاد السؤال الكتابي الذي وجهه عمر بلافريج، النائب البرلماني عن حزب الاشتراكي الموحد، إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يحثه فيه على إقرار رأس السنة الأمازيغية، الموافق لـ13 يناير/ كانون الثاني مِن كل عام، عيدا وطنيا، (أعاد) إلى واجهة النقاش هذا الموضوع القديم/الجديد، الذي كان ولا يزال مطلب الحركة الأمازيغية في المغرب، لا سيما بعد ترسيم الأمازيغية إلى جانب العربية في دستور 2011.

وقال مصطفى أوموش، ناشط أمازيغي، "من البدَهي والواجب على الدولة المغربية إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنها، لما له من دلالات رمزية وثقافية مرتبطة بالهوية الوطنية، وباعتبار أيضا أن هذا اليوم، الذي يسميه البعض (حاكوزة) أو (إيض ن ناير)، يحتفل به المغاربة قاطبة، ولا يقتصر على الناطقين بالأمازيغية فقط".
وأضاف أوموش، في تصريح أن "أملنا كان قبل الترسيم أن يُعترف بهذا اليوم، ولكن بعد الدسترة من الواجب الاحتفال بهذه المناسبة، خصوصا وأن الجزائر اعترفت بهذا اليوم السنة المنصرمة، واعتبرته عيدا وطنيا، مع العلم أننا سبقنا الجارة الشرقية إلى الترسيم منذ ثماني سنوات".
وتساءل الناشط الأمازيغي نفسه، في هذا السياق، "عن أسباب عدم إقرار الحكومة رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، ودواعي هذا التلكؤ والتأخر الملغزين، لا سيما أن القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية دخل حيز التنفيذ منذ أكتوبر المنفرط ونشر بالجريدة الرسمية؛ لقد كان من اللازم على حكومة العثماني إصدار بلاغ للاعتراف برأس السنة الأمازيعية عيدا وطنيا حتى يتسنى للمغاربة أجمعين معرفة أن هناك سنة أخرى يُحتفل بها سنويا إلى جانب السنتين الميلادية والهجرية، لا التعامل بسياسة الآذان الصماء".
وتفاعل رشيد رخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي-المغرب، مع الموضوع قائلا: "منذ حكومة بنكيران ونحن ننظم حملات للاعتراف برأس السنة الأمازيغية عبر جمع توقيعات، إلا أنه لم يُستجب للأمر رغم أن الحكومة حينها كانت تضم أحزابا من قبيل التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية، واليوم نقول إنه من غير المعقول ولا المنطقي أن يُعترف بالأمازيغية في الدستور دون المصالحة مع التاريخ ومع هوية الوطن؛ وهذه المصالحة تتجسد في إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، لأنه لن يضر المصالح الوطنية في شيء".
وأضاف رخا، في تصريح أنه "مع تعيين العثماني رئيسا للحكومة، اعتقدنا أن هذا الأخير سيستجيب لمطلبنا، لكن دون نتيجة هو الآخر، وهو الوضع الذي دفعنا إلى تنظيم حملة وطنية كذلك، تجلت في مراسلة المواطنين له عبر البريد، من أجل الاعتراف برأس السنة الأمازيغية، وللأسف لم يُقر بها، وفي السنة الماضية، راسل التجمع العالمي الأمازيغي القصر الملكي مباشرة للحسم في الموضوع، لكن لم يُستجب للمراسلة بعد".
ولم يفوت الكاتب والناشط الأمازيغي أحمد عصيد الفرصة دون أن ينوه بمبادرة النائب البرلماني عمر بلافريج، مشيرا إلى أنها "جاءت في وقتها وموفقة وينتظرها الكثيرون، لأنها تتعلق بمطلب تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. ففي القانون التنظيمي الذي صادق عليه البرلمان وصدر في الجريدة الرسمية، توجد فقرة تتعلق بالنهوض بكل عناصر وأبعاد ورموز الثقافة الأمازيغية".
وتابع عصيد، في تصريح قائلا إن "مطلب ترسيم رأس السنة الأمازيغية دستوري، ونعتبر أن من أهم رموز الأمازيغية رأس السنة هذه التي ينبغي أن تنال الاعتراف، على اعتبار أنها تحمل عدة دلالات مهمة بالنسبة للشعب المغربي؛ ومنها دلالة العراقة التاريخية والتجذر في أرض شمال أفريقيا، وكذلك ارتباط الإنسان الأمازيغي بالأرض وخيراتها وبالفلاحة، وكذلك يرتبط بمفهوم الوطنية، ونعتبر هذه الدلالات الإنسانية ترتبط بثقافة تطبعها البهجة والمرح وحب الحياة والرغبة في احترام القيم الإنسانية".
ويقول الناشط الأمازيغي ذاته: "نلح على ضرورة الاعتراف بهذه المناسبة، لأنه أمر واقع منذ أقدم العصور؛ فالاحتفال اليوم برأس السنة الأمازيغية يمتد على كل التراب الوطني، ويحضر فيه عشرات الآلاف من المواطنين، ويتم في الفضاء العام والشوارع وتساهم فيه الجمعيات المدنية، كما يسهم فيه المنتخبون من بلديات وجماعات، ولم يبق لتتويج كل هذا الاحتفال سوى الاعتراف الرسمي بأن يكون رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه".

قد يهمك ايضا :

ملك المغرب يترأس مجلسًا وزاريًا بقصره في الرباط

الملك محمد السادس يُؤكِّد أنَّ العدالة مفتاح مُهمٌّ في مجال تحسين مناخ الأعمال وحماية المقاولات

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

رئيس وزراء بريطانيا سوناك يدعم فرنسا ووزير خارجيته كليفرلي…
منتخب المغرب لمواجهة فرنسا الاربعاء والركراكي يتوّعد بكتابة تاريخ…
الملك محمد السادس يوجّه الدعوة للرئيس الجزائري للحوار في…
ضغط نواب المحافظين يجبر ليز تراس على الإستقالة من…
ليز تراس تعلن استقالتها من منصبها بعد ستة أسابيع…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة