الجزائر - عمّــــــار قـــردود
كشفت مصادر أمنية وعسكرية جزائرية إلى "المغرب اليوم" عن سقوط مروحية عسكرية تابعة لـ"الجيش الجزائري" في منطقة برج سنوسي في ولاية الأغواط، غربي الجزائر، ما أسفر عن وفاة قائدها، ولم تعلن السلطات حتّى الآن عن أيّ تفاصيل عن ملابسات الحادث، كما طوّقت الأجهزة الأمنية المكان وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان، وتعدّ هذه الحادثة الثالثة في ظرف شهر في أسطول المروحيات العسكرية في الجزائر.
وعرفت الجزائر هذه السنة حوادث سقوط عديدة للمروحيات العسكرية في مناطق متفرّقة من الوطن، حيث قُتل اثنان من طاقم مروحية تابعة لقوات الدرك الوطني الجزائري وجُرح ثالث إثر سقوطها ليلة الثلاثاء 13 حزيران/يونيو الجاري في جنوب غرب الجزائر، حسب بلاغ لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية، صدر في اليوم التالي للحادث، أيّ الأربعاء 14 حزيران/يونيو الجاري، وسقطت أيضًا، مروحية تابعة للدرك الوطني الجزائري على متنها طاقم مكوّن من ثلاث إطارات في ضواحي مشرية في ولاية النعامة (650 كلم جنوب غرب الجزائر) أثناء القيام بدورية استطلاع ليلي في إطار طلعات تدريبية مبرمجة ما تسبب في وفاة اثنين من طاقم المروحية وإصابة الثالث بجروح بالغة، كما تحطّمت مروحية تابعة للبحرية الجزائرية في 21 أيار\مايو الماضي وقتل طاقمها المكوّن من ثلاثة ضباط، حيث تحطمت المروحية واشتعلت فيها النيران بعد ملامسة أسلاك كهربائية أثناء دورية ليلية في منطقة "أحمر العين" في ولاية تيبازة على بعد 70 كلم غرب الجزائر، وهذه هي المرة الثانية التي تسقط فيها طائرة هليكوبتر في المنطقة نفسها، يرجّح للسبب نفسه، بعد حادث مماثل قبل سنوات.
وسقطت مروحية عسكرية بين منطقتي رقان وتيميمون جنوب الجزائر، في ظروف غامضة، في مارس 2016 ما تسبّب في مقتل الطاقم المكوّن من 12 شخصًا، من ضمنهم طاقم الطائرة المؤلّف من ضابط رفيع المستوى ومساعديه، وكانت المروحية العسكرية تقوم برفقة مروحية أخرى بجولة استطلاعية في المنطقة، التي تتوسط مدينتيّ رقان وتيميمون، وقد أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية مقتل 12 جنديًا وإصابة اثنين آخرَين في تحطّم مروحية هليكوبتر عسكرية خلال مهمة استطلاعية جنوبي البلاد، معلنةً في بيان لها بأنّ "عطلًا تقنيًا أدى إلى تحطّم طائرة هليكوبتر قرب رقان في منطقة أدرار"، وأمر نائب وزير الدفاع الجزائري، يومها، بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث، ولم يوضح بيان وزارة الدفاع سبب المهمة الاستطلاعية في تلك المنطقة.
وقضى 77 عسكريًا وعائلات عسكريين، في شهر شباط\فبراير 2014، في سقوط طائرة نقل تابعة لوزارة الدفاع كانت تقوم برحلة بين تمنراست على بعد 2000 في كيلومتر جنوب العاصمة الجزائرية وقسنطينة (450 كلم شرق العاصمة)، وفي شهر تشرين الأول\أكتوبر من العام ذاته، تحطّمت مروحية خلال تدريبات عسكرية ما أدى إلى مقتل قائدها ومساعده.