الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
يواصل المغرب تعزيز قدراته العسكرية من خلال اقتناء آليات لتدعيم القوات المسلحة الملكية، وتحديث ترسانة العتاد العسكري الذي يتوفر عليه بشكل مستمر، بدخول أنظمة دفاع جوي بعيد المدى للخدمة، وطائرات “الدرون” التي أصبحت تلعب دورا حاسما في حماية حدود المملكة.
وكشف المنتدى غير الرسمي “فار ماروك” المهتم بأخبار القوات المسلحة الملكية المغربية، أن “المدفعية الملكية عززت من قدراتها القتالية بشكل كبير منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.، حيث كان جلالته دائما حريصا على جعل تشكيلات المدفعية مجهزة بأحدث التجهيزات حتى تساير تطورات مسارح القتال الحديثة والمستقبلية!
وأضاف “فار ماروك”، أنه “في السنوات الأخيرة انضافت أبعاد جديدة لعمل المدفعية، عبر إضافة طائرات “الدرون” لتحديد الأهداف والرصد والمراقبة و تأكيد الإصابة، وإضافة التجهيزات المضادة للدرون لبطاريات المدفعية حتى لا يتسنى للعدو القيام بعمليات رصد لمواقعها، وكذا إضافة تجهيزات الحرب الإلكترونية و التشويش لتعزيز دفاعاتها الإلكترونية لتفادي عمليات الرصد والتشويش سواء بالرادارات الجوية و البرية، خاصة الرادارات المضادة للمدفعية.
وتابع قائلا “وعلى مستوى المدفعية أرض-جو، فقد حرصت القيادة إضافة لما سبق ذكره، على تعزيز الدفاعات الجوية للمملكة عبر بناء دفاعات متعددة الطبقات و مندمجة. و اليوم تستعد المدفعية الملكية لاستقبال أولى وحداتها من انظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى و المضادة للصواريخ الباليستية، و نعني هنا نظام BARAK MX الإسرائيلي، الذي سيشكل إضافة نوعية لقدرات الردع المغربية، إضافة لمجموعة المسيرات القتالية و الخاصة بالحرب الإلكترونية التي بدأ بالفعل تكوين مستخدميها من رجال القوات المسلحة الملكية والقوات الملكية الجوية.
وأشار المنتدى، إلى أن “الدروس المستخلصة من الحروب الأخيرة أثبتت فاعلية الثلاثي “قوة المدفعية” و “الدرون” و “وسائل الحرب الإلكترونية”، في تغيير واقع المعارك و تعزيز فاعلية الوحدات الأخرى لتحقيق الانتصارات، و ليس الظفر بأطول فرقاطة او أبعد صاروخ أو أسرع عربة او أكبر طائرة!”، حسب قوله.
يأتي هذا في إطار تنفيذ الأمر الملكي القاضي بتعزيز قدرات الجيش الدفاعية، من خلال إعطاء الأولوية للدفع قدما بمخطط تجهيز وتطوير القوات المسلحة الملكية وفق برامج مندمجة ترتكز خصوصا على توطين الصناعات العسكرية وتنمية البحث العلمي، وذلك عبر إبرام مجموعة من الشراكات والاتفاقيات مع مراكز البحث والجامعات المغربية بغية تنفيذ مشاريع ذات قيمة تقنية عالية، من أجل تطوير تجهيزات ذاتية للقوات المسلحة في مجالات مختلفة.
إذ بات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظومته الدفاعية والهجومية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركرات، وعودة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.
قد يهمك أيضا
أميركا تستمرّ في دعم المغرب بإشارة قوية لاحتضان مناورات “الأسد الإفريقي” خلال العام المقبل