الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الحكومة المغربية

الرباط - الدار البيضاء

على نحو متسارع، تواصل أسعار عدد من المواد ارتفاعها، إذ لم تقتصر الزيادات الأخيرة على المواد الغذائية؛ بل طالتْ أيضا أسعار مواد أخرى، مثل مواد البناء وحتى الأدوية.وفي الوقت الذي كان فيه المواطنون ينتظرون أن تتحرك الحكومة المغربية من أجل إعادة الأسعار إلى وضعيتها الطبيعية، خاصة أن الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الغذائية تراوحت ما بين 25 و50 في المائة، يظهر أن الحكومة المنتهية ولايتها لم تقم بأي مبادرة في هذا الاتجاه.وحاولت الحصول على رد رسمي من الحكومة، ممثلة في وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة التي تتوفر على مديرية مكلفة بالحكامة والمنافسة؛ غير أن الوزارة لم تقدم أي توضيح.

وتفيد المعطيات التي توصلت إليها الجريدة بأن تزامن “الزيادات الصاروخية” الأخيرة في أسعار عدد كبير من المواد الاستهلاكية مع انتهاء ولاية حكومة العثماني أخّر النظر في هذاالموضوع، في انتظار أن تتشكل الحكومة الجديدة.وتنقسم آراء المتتبعين لهذا الشأن بين طرف يحمّل مسؤولية ارتفاع الأسعار للحكومة المنتهية ولايتها وبين طرف آخر يرى أن الحكومة المقبلة هي التي ينبغي أن تعالج هذا الأمر، على اعتبار أن الزيادات جرى تطبيقها في “الوقت الميت” من عمر حكومة العثماني.وكيفما كان الحال، فإن جميع المبررات التي تُساق لعدم تدخل الحكومة، إلى حد الآن، غير مقبولة؛ “لأننا في دولة المؤسسات، فحتى إذا ذهب الوزير المسؤول عن القطاع الحكومي المَعني، فهناك مسؤولون يُديرون الوزارة”، حسب بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك.

وموازاة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية، عرفت أسعار مواد أخرى زيادات هائلة؛ ومنها مواد البناء، حيث رصدت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ما سمّته “التهابا صاروخيا” في جميعالسلع المستخدمة في هذا المجال، حيث ارتفع سعر الزجاج من 70 درهما للمتر المربع إلى 135 درهما؛ بينما سجل سعر مادة الألومنيوم و”PVC” زيادة بنسبة 30 في المائة، وارتفع سعر سلع أخرى بـ10 في المائة. وتُبرّر الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الاستهلاكية بغلاء المواد الأولية في السوق الدولية وارتفاع تكلفة النقل؛ غير أن بوعزة الخراطي قال، في تصريح لهسبريس، إن “هذه المبررات لم تُقنعنا في الجامعة المغربية لحقق المستهلك، لأن المواد نفسها تباع في دول أخرى بسعر أقل من الذي تُباع به في المغرب”.

وأضاف الفاعل المدني ذاته: “إذا افترضنا أن سعر الزيت ارتفع بسبب ارتفاع سعر الصوجا في السوق العالمية، فإن الزيت المصنوع من هذه المادة يُباع في دول أخرى تستوردها هي أيضا، مثل إسبانيا، بسعر أقل، دون الحديث عن الجودة”.ويعزو الخراطي سبب “فوضى الزيادات في الأسعار” إلى غياب المراقبة على الصعيد الوطني، مشددا على أن هناك حاجة ماسة إلى خلق “وزارة الاستهلاك” تُسند إليها مراقبة الأسعار من أجل حماية المستهلك من أي زيادة غير مبررة.

قد يهمك ايضا:

إصلاح الإدارة والمؤسسات أول مشروع رائد على طاولة الحكومة المغربية الجديدة

أصحاب الحمامات يطالبون الحكومة المغربية بإنقاذهم بشكل عاجل

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

رئيس وزراء بريطانيا سوناك يدعم فرنسا ووزير خارجيته كليفرلي…
منتخب المغرب لمواجهة فرنسا الاربعاء والركراكي يتوّعد بكتابة تاريخ…
الملك محمد السادس يوجّه الدعوة للرئيس الجزائري للحوار في…
ضغط نواب المحافظين يجبر ليز تراس على الإستقالة من…
ليز تراس تعلن استقالتها من منصبها بعد ستة أسابيع…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة