الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
بعد عودة العلاقات بين المغرب وإسبانيا، وجهت دعوات برلمانية مغربية من أجل خلق وإطلاق خطوط بحرية جديدة بين البلدين.وطالب حميد الدراق نائب برلماني عن الفريق الاشتراكي خلق خط بحري يربط بين ميناء "مارينا سمير" التابع لعمالة المضيق الفنيدق بمالقا والجزيرة الخضراء بإسبانيا، وذلك من أجل استقطاب رحلات بحرية هامة للرفع من قيمة عدد السياح المتوافدين على المنطقة، وكذا تشجيع الاستثمار والاقتصاد، وتسهيل عناء السفر على المسافرين بصفة عامة.
وذكر حميد الدراق بالخط البحري الذي كان يربط بين "مارينا سمير" و"مالقا" الإسبانية، لكنه توقف لأسباب مجهولة بعد أن اشتغل لمدة قصيرة، متسائلا عن أسباب توقفه، في سؤال كتابي له.
كما تساءل الدراق عن الإجراءات التي سيتم اتخذها لخلق خط بحري يربط بين ميناء مارينا سمير التابع لعمالة المضيق الفنيدق والجزيرة الخضراء ومالقا الإسبانية، بالإضافة إلى الآجال المحددة للقيام بذلك.
هذا وعرف الأسبوع المنصرم عودة العلاقات المغربية الإسبانية إلى سابق عهدها بعد 10 أشهر من القطيعة والتصعيد من طرف الجانبان، خاصة بعد استقبال مدريد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، فيما ردت المغرب بالتخفيف من حراستها للحدود مما مكن مئات المرشحين للهجرة من الأفارقة والمغاربة من الفرار للضفة الأخرى.
وجاء إعلان الصلح بعد توجيه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، رسالة إلى الملك محمد السادس، أكد فيها أن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية".
واعترافا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، شدد رئيس الحكومة الإسبانية في الرسالة ذاتها، على الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس.
قد يهمك أيضا
العلوي يؤكد أن تأييد إسبانيا للحكم الذاتي في الصحراء المغربية "قرار سيادي لا يتغير"