الرباط _ الدار البيضاء اليوم
يواجه مهنيو النقل الدولي للبضائع والسلع والمواد الاستهلاكية المغربية في نواكشوط، معاناة متواصلة، نتيجة إغلاق معبر الكركرات الحدودي لليوم الرابع عشر على التوالي، حيث تعرف المنطقة توترًا سياسيًا في ظل الاستفزازات التي تقوم بها مجموعات صحراوية. وتفيد مصادر مهنية بأن أزيد من 500 شاحنة لنقل البضائع والسلع ما زالت عالقة في النقطة الكيلومترية 55 على الحدود الموريتانية، موردة أن السائقين المهنيين، الذين يبلغ عددهم 650 سائق، يعيشون في ظروف مأساوية بفعل قلة المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية.
وأوردت المصادر عينها أن قرابة 80 شاحنة عالقة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، لكنها أشارت إلى أنها لا تواجه أي مشاكل إنسانية بسبب تدخل السلطات المحلية، في حين تعرف الشاحنات القادمة من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، مثل السنغال والنيجر ومالي وموريتانيا وبوركينافاسو، مشاكل حقيقية على مستوى التغذية في الحدود الموريتانية.
وقد دخلت السفارة المغربية في نواكشوط على خط الأزمة القائمة، حيث زارَ حميد شبار السائقين المهنيين العالقين في "بلاد شنقيط"، وزوّدهم بكميات مهمة من المياه الصالحة للشرب، وببعض المنتجات الغذائية، إلا أنها تبقى غير كافية في ظل استمرار الأزمة السياسية، بحسب شهادات صوتية لمهنيين اطلعت عليها هسبريس.
وقد أعربت المنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعدد الوسائط، في بيان إخباري سابق، عن استنكارها لممارسات جبهة البوليساريو التي أفضت إلى تعطيل شاحنات النقل الدولي للبضائع والسلع والمواد الاستهلاكية المغربية، ومنعها من متابعة طريقها بالمنطقة العازلة.
وسجلت المنظمة "استفزاز السائقين المهنيين والاعتداء اللفظي والجسدي عليهم، ما تسبب في تعطيل عملية العبور وإغلاق المعبر الحدودي الكركرات"، داعية "الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية، والتدخل الفوري لحماية المقاولات المغربية والسائقين المهنيين من الاعتداءات".
كما نادت الهيئة النقابية ذاتها بـ"توفير كل المتطلبات الأساسية، من مواد غذائية وأدوية، للسائقين المهنيين ومساعديهم العالقين بالأقاليم الجنوبية في هذه الظروف الاستثنائية"، مناشدة المجتمع الدولي "تحمل مسؤولياته في مراقبة هذا المعبر الحدودي الذي تقع مسؤولية حماية العابرين له على عاتق بعثة الأمم المتحدة"، تبعاً للبيان.
وقد يهمك ايضا:
وزير الداخلية المغربي يؤكد صعوبة الترخيص لقطاع تنظيم التظاهرات
تفاصيل لقاء وزير الداخلية الفرنسي بكل من عبد الوافي لفتيت وناصر بوريطة