الرباط-الدار البيضاء اليوم
أثار قرار إعادة الحجر الصحي على مدن الدار البيضاء ومراكش وبني ملال امتعاض كثير من رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الذين نددوا بالقرار؛ فيما اعتبر آخرون أن في المسألة تراجعا وعودا نحو الخلف.وكتب أحد المعلقين: "المغرب يبذل الجهد لمحاربة "كورونا"، إجهاد من الأطقم الصحية ورجال السلطة، كل ينفذ خطة الحكومة، رغم ذلك الوباء يتسع.. المشكل في الخطة، يجب التنقيب الاستباقي على البؤر.. أما الإغلاق حين وقوع الأمر سيجعلنا ندور في حلقة مغلقة.... على المواطن أخذ الوقاية بجد وارتداء الكمامة وغسل اليدين".
وقال معلق ثان: "الإنزال الأمني، زد عليه إغلاق أبواب الرزق... و... و.. كلها إجراءات غير مجدية. يجب التسريع بإنشاء مستشفيات عسكرية، والتكثيف من التحاليل... وللأسف، حتى هذه تبقى مجرد اقتراحات وهمية... على مواقع افتراضية".وأورد آخر: "قرارات فاشلة.. إلى متى سيبقى الإغلاق وخنق مواطن وإجباره على الحجر؟ هذا سيسبب كبتا وقلقا وضغطا، وإنما وجب تأطير المواطن صحيا.. حذاري من ضغط وأزمة اقتصادية قد يتسبب الأمر في كارثة، لا قدر الله".
وقال معلق آخر: "هذه تدابير اتخذتها سلطات بني ملال منذ الأسبوع المنصرم؛ لكن هناك من يتنقل عبر الحقول والمزارع بدون ضمير وهو فرح بإنجازه العظيم وتنقله مع عائلته في غفلة عن الأمن. يحكون تفاصيل الرحلة بكل افتخار وهم يضحكون، والله إننا نعيش مع أبطال فئة الجهل".وعلق آخر متسائلا عن الربح من غلق المقاهي والمحلات التجارية، معتبرا أن الأمر يؤدي فقط إلى "تضييق الوقت الذي يؤدي إلى اكتظاظ أكثر تجمعات أكثر".
وأردف قائلا: "زيادة على ذلك يتحدثون عن منع التجمعات والشركات تضم آلاف الأشخاص وهم مصدر جميع البؤر".وأعلنت الحكومة، ضمن بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أنه بناء على خلاصات عمليات التتبع اليومي والتقييم المنتظم المنجزة من طرف لجان اليقظة والتتبع، وعلى إثر تسجيل ظهور بؤر وبائية جديدة بمجموعة من أحياء مدن الدار البيضاء ومراكش وبني ملال، وبالنظر لما تقتضيه الضرورة الصحية الملحة، فقد تقرر اتخاذ مجموعة من التدابير لتطويق رقعة انتشار فيروس "كورونا" بهذه المدن.
وقد يهمك ايضا:
"الداخلية" تضع تصورا لحالة طوارئ والعودة إلى إجراءات الحجر الصحي في المغرب
توقُّعات بقُرب عودة الحجر الصحي في كازا بعد إغلاق مقاهٍ وأحياء شعبية