الرباط - الدار البيضاء
أكد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ووزير العدل أنه “لست متشائم حول مستقبل حزب العدالة والتنمية ودوره، أنا أنتظر هذا الأمر، سيقومون بالمعارضة، واعتبرها مسألة إيجابية”.وأضاف وهبي عند حلوله ضيفا على قناة الشرق، بثت يوم أمس، “من مسؤوليتي، أن أهيئ نفسي وحزبي لمواجهة أفكارهم، حتى أحقق انتصار أكبر سنة 2026، وهو أن احتل الرتبة الأولى”.وأوضح أن “حزب العدالة والتنمية في ممارسته للعملية الديمقراطية ليس مرتبط بالبرلمان، بل بالمجالس والجماعات وبالمجتمع المدني، أي عمل القرب، وسيكون حاضرا في الساحة السياسية”.
وقد قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي حين جوابه على سؤال حول “مراجعة قانون المسطرة الجنائية” مجلس النواب المغربي ، “لما جئنا إلى وزارة العدل وجدنا مشروع قانون المسطرة الجنائية موجود، واشتغل عليه الوزراء الثلاثة السابقين، فقط بقيت بعض التغييرات الطفيفة، هذا الأسبوع ستنتهي وزارة العدل من إعداده”.وأضاف وهبي في جلسة عمومية مخصصة للأسئلة الشفوية، عشية اليوم، أن مشروع قانون المسطرة الجنائية “فيه كثير من الأشياء التي تغيرت، منها تعزيز الضمانات للمتهمين، مثل حضور المحامي في مخافر الشرطة أثناء الاستماع إليهم، واشترطنا في الاعتقال الاحتياطي تعليل القرار، وفتح باب السراح المؤقت عبر ما يسمى “السوار الإلكتروني”.وتابع المتحدث ذاته، “نريد أن نقدم قانونا مسطريا جديدا متطورا فيه إعطاء دور للمحامي حتى يكون له نفس الوسائل التي عند النيابة العامة لضمان التوازن بين الأطراف، والتنصيص على حضور العنصر الإلكتروني من أجل تبادل المحاضر والمراسلات، ومباشرة بعد
المسطرة الجنائية، سنتجه نحو المسطرة المدنية، وتليه القانون الجنائي، ثم القانون المهني”.وأوضح وهبي أن “المسطرة الجنائية كما يقول عنها فقهاء القانون هي عمق الديمقراطية، لأن المواطن حينما يمثل أمام المحكمة تحميه الضمانات المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية، لدرجة أن بعض الفقهاء وصفوا هذه المسطرة بأنها تنتمي إلى النظام العام، لأنها تحرص على أن توفر للمتهم وللضحايا حق شروط المحاكمة العادلة، ولا يمكن تطوير المجال القضاء دون مسطرة جنائية متطورة”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :