الناظور ـ منير الوسيمي
احتج مواطنون من مدن مختلفة بالجهة الشرقية والريف صباح الأربعاء على ما أسموه بلاستهتار و الإحتقار الممارس من طرف القنصلية الاسبانية على طالبي التأشيرة بالناظور. وذالك بعد أن تفاجئوا بإلغاء مواعدهم الخاصة بملفات التجمع العائلي ليوم 11.12.2019 دون سابق إشعار .وبلغ عدد المتضررين من هذا الإجراء حوالي 52 شخصا، ينحدرون من وجدة، بركان، تاوريرت، ميضار، الدريوش ومدن أخرى.وقال أحد المتضررين :”على القنصل الإسباني بالناظور احترام المواطنين المغاربة وعدم التلاعب بكرامتهم وحقوقهم وسرقة أموالهم؛ فالمغربي لما يتقدم بطلب الحصول على “الفيزا” ويرفض طلبه يجب أن ترد له أمواله، خصوصا أن الرفض استفحل بشكل كبير بهذه القنصلية وبدون سبب مقنع”.
وأضاف متحدث آخر “أحمد.أ” تاجر بالقيصرية “عار وعيب على الفنصليات الإسبانية لأنها تتعامل بمنطق لا نعرفه نقدم ملفا متكاملا وبالتالي يرفض ولا يعيرون أدنى اهتمام لطالب الفيزا الذي رتب إجازته، وحجز تذاكر الإقامة بالفنادق وأدى تذاكر النقل عبر الطائرات..الخ من المصاريف”.وعلى هذا الأساس يقول مستشار قانوني في الهجرة “البودوحي” “أطلب من المسؤولين عن الفيزا ألا يحرمونا من حرية التنقل التي ينادي بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، على اعتبار أن اسبانيا على مايبدو تدعي دفاعها وحمايتها لحقوق الإنسان.”
ومن جهته عبر “محمد.ز” عن وضعه بـ”منحت لي “الفيزا” مرتين من دولتي فرنسا وهولاندا لكن طلبي الثالث بالقنصلية الإسبانية بالناظور قوبل بالرفض رغم توفري على جميع الوثائق المطلوبة والضمانات، راسلت القنصلية عبر الإنترنت والبريد المضمون إلا أنهم لم يردوا على جميع الشكاوي والاستفسار موضوع الطلب، و المصاريف بلغت 8000 درهم فما العمل وإلى من نشتكي” .
من جهة أخرى كشف مواطنون من دافعي “الفيزا” أن هناك بعض المحتالون لهم علاقات بموظفين داخل القنصلية لم يكشفوا عن أسمائهم يطلبون من الناس أن يدفعوا لهم مبالغ مالية من أجل القيام بحجز موعد لهم مع BLS SPAIN وأحيانا يدفعون دون تحديد موعد سابق.ويتداول في الوسط التجاري خصوصا، بأن الناظوريون هم الفئة المستهدفة الوحيدة التي تحتقرهم السفارات والقنصليات، ويطالب المتضررون ممثلي الناظور في البرلمان ووزارة الخارجية بلعب أدوارهم والتدخل والوقوف على هذا المشكل.
قد يهمك أيضا :
انفراج مؤقت بباب سبتة في انتظار إعادة الأمور إلى نصابها
إسبانيا تستعين بالخدمات الأمنية المغربية لتعزيز مستوى الأمن على حدودهما المشتركة