الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
تعرض عبد العزيز المحمودي، سائق شاحنة لنقل البضائع بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء يتحدر من اليوسفية، إلى حادثة سير بدولة مالي، مستهل فبراير الجاري، أصيب جراءها بكسر في العنق والعمود الفقري، ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات بباماكو.
عبد الجليل العرعور، مرافق المصاب في الحادثة من نواحي تارودانت، قال في “الرحلة كانت عادية، كنت أقود الشاحنة فيما عبد العزيز المحمودي كان نائما على سرير المقصورة قبل أن تتقدم نحونا شاحنة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس وتصطدم بنا، فارتمى عبد العزيز خارج الشاحنة نتيجة قوة الاصطدام”.
وأضاف: “نقلناه إلى أحد المستشفيات، غير أنه مكث به لأيام بعد الحادثة دون أي تدخل طبي، وجرى نقله بعد ذلك إلى المستشفى العسكري حيث تمت مطالبتنا بمبلغ مالي يتجاوز 15 مليون سنتيم، ناهيك عن تكاليف الأدوية التي تتجاوز 8 آلاف درهم يوميا، هذا مع رفض منحنا تقريرا طبيا عن حالته”.
وناشد السائق المهني عبد الجليل العرعور الملك محمدا السادس والسلطات المغربية “التدخل لإخضاع المصاب للعلاج والكشوفات الطبية والعمليات الجراحية اللازمة، وكلنا أمل في صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لإنقاذ هذا الشاب الذي تلخص وضعيته حالة ومعاناة السائق المهني في دول إفريقيا جنوب الصحراء”.
وكان عبد الرحمان المحمودي، شقيق المصاب، قد ناشد الجهات الوصية والمسؤولة التدخل لإنقاذ حياة أخيه عبد العزيز بتوفير العلاج الضروري له هناك في مالي أو نقله إلى المغرب.
وقال عبد العزيز “لم نستطع تحمل هذا الانتظار، فالبعد وحالته الحرجة يجعلانا نعيش العذاب كل يوم، نناشد الملك ووزير الخارجية إنقاذ حياة أخي عبد العزيز”.
قد يهمك أيضا
محمد السادس يُحذّر الأتحاد الإفريقي من ظُهور طرق هجرة جديدة أكثر خُطورة بسبب الجائحة