الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الحكومة المغربية

الرباط - الدار البيضاء

بعد توعدها بتصويت عقابي ضد "أعداء الطبقة العاملة"، تراقب النقابات المغربية عن كثب مخاض الحكومة المغربية الجديدة، وكلها أمل أن تسفر المشاورات عن تشكيل ائتلاف منسجم يخدم مصالح العمال ويحافظ على قدرتهم الشرائية.وتُعلق المركزيات النقابية آمالا على الحكومة المقبلة لتحقيق مكاسب لم يتسن لها أن تحققها خلال العشر سنوات الماضية، والتراجع عن بعض القرارات المُتخذة خلال الولايتين السابقتين، التي كان فيها "إخوان" العثماني يمسكون زمام الأمور.

التقاعد والتعاقد

وبخصوص انتظارات النقابات من الائتلاف الحكومي المقبل، قال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن النقابات وضعت على عاتق الفريق الحكومي المقبل، عددا من الانتظارات والتطلعات، لاسيما في الملفات التي أضرت بالقدرة الشرائية للطبقة العاملة المغربية. وأضاف لطفي في تصريح أعلامي "لا بد أولا من إعادة النظر في نظام التقاعد الذي فرضته حكومة عبد الإله بنكيران.  وكذلك يجب إلغاء نظام التعاقد، لأن الآلاف من الأساتذة هم الآن تحت مظلة نظام لا يضمن الاستقرار الوظيفي، وبالتالي يجب إدماج كل الأساتذة في النظام الأساسي لقطاع التعليم". 

وتابع الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، أن الحكومة المقبلة يجب أن تنكب على إلغاء السلالم الدنيا في الإدارة، إلى جانب مراجعة النظام الذي يؤطر عمل التقنيين المغاربة.  في ما يتعلق بالقطاع الخاص، فطالب علي لطفي، في تصريح أعلامي "، بأن يتم "احترام الحد الأدنى للأجور، فضلا عن استفادة كافة العمال من تغطية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية، القاضية بتعميم الحماية الاجتماعية على جميع المواطنين".

وخلص المتحدث إلى أن الائتلاف الحكومي الجديد، "يجب أن يعدل مشروع قانون المالية لسنة 2022، حتى يتلاءم من وعود حزب التجمع الوطني للأحرار والأحزاب التي ستتحالف معه ضمن الأغلبية".

أسباب الاحتقان

في تعليقه على الموضوع، انتقد رشيد لزرق، أستاذ القانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أداء حكومة العثماني المنتهية ولايتها، مؤكدا أنه "في العشر سنوات الأخيرة، كان هناك احتقان اجتماعي كبير، على اعتبار أن الحكومة عوض أن تطرح حلولا إبداعية في حل المشاكل، اعتمدت توصيات المؤسسات الدولية برنامجا لها".وأضاف المتحدث في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية" أن: "الحكومة عوض الخوض في ما يهم العمال، أعطت الأولوية للماكرو اقتصاد وذلك على حساب العامل الاجتماعي. وبالتالي فإنه من الطبيعي أن توجه بعض النقابات مناضليها لمعاقبة كل من كان وراء هذا السياسة اللاشعبية، التي كانت على حساب الجانب الاجتماعي"

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين الحكومة والمركزيات النقابية، لم تكن على ما يرام طيلة الولاية الحكومية السابقة، بل طبعها الشد والجذب، حيث عرفت لقاءات الحوار الاجتماعي تعثرا، كما أن آخر اتفاق وُقع مع الحكومة وأرباب العمل في 2019 لم يتم تنفيذ مقتضياته بالكامل.

انفراج منتظر

من جانبه يتوقع المحلل السياسي خالد فتحي حدوث انفراج في المشهد السياسي، وبالتالي سيخرج الحوار الاجتماعي من الركود. وقال في تصريحأعلامي  : "أحزاب الأحرار والاستقلال وربما الأصالة والمعاصرة، التي ستشكل الأغلبية ليس لديها مشكل شرعية داخل المشهد الحزبي والسياسي المغربي، وذلك بخلاف حزب العدالة والتنمية الذي كان يأمل في تثبيت نفسه وإيجاد موطئ قدم له؛ وبالتالي كان يعتقد قادته أنهم كلما اتخذوا قرارات لا شعبية وضيقوا على الحريات وكلما اقتطعوا من الأجور لصالح الدولة، سيتم اعتبارهم جزء من نظام الدولة وسيستمرون في الحكم لمدة طويلة".واسترسل المحلل السياسي قائلا أن حزب العدالة والتنمية وقع في خطأ فادح، حين مس بالقدرة الشرائية للمواطنين واقتطع من أجور المضربين، وهكذا خذل شريحة واسعة من المواطنين، بسبب عقدة إثبات النفس داخل المشهد السياسي.

تصويت عقابي

وكانت نقابات مغربية قد دعت الطبقة العاملة، خلال الحملة الانتخابية، إلى معاقبة الحزب الحاكم في الحكومة المنتهية ولايتها.وقال بلاغ لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، وهي أكبر تمثيلية عمالية في المملكة، إنه "تنزيلا لشعار الاتحاد المغربي للشغل: "نساند من ساندنا ونعادي من عادانا"، سنشارك في هذه الانتخابات من أجل قطع الطريق على من هاجموا الطبقة العاملة بتجميد الحوار الاجتماعي، وتجميد الأجور، ورفع سن التقاعد، وخفض المعاشات، والإجهاز على الحريات النقابية، ومحاولة تمرير قوانين تراجعية ضد الطبقة العاملة والحركة النقابية، من بينها قانون الإضراب وقانون النقابات".وفي ذلك إشارة واضحة إلى الائتلاف الحكومي وعلى رأسه حزب "العدالة والتنمية"، الذي تُوجه إليه اتهامات من هذا القبيل على اعتبار أنه الأكثر تمثيلية داخل الحكومة بحقائب وزارية متعددة.

قد يهمك ايضا:

عزيز أخنوش يعلن عن بدأ مشاوراتة لتشكيل الحكومة المغربية

عزيز اخنوش يؤكد أنة سيتم فتح مشاورات مع الأحزاب السياسية لتكوين أغلبية حكومية

 
View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

رئيس وزراء بريطانيا سوناك يدعم فرنسا ووزير خارجيته كليفرلي…
منتخب المغرب لمواجهة فرنسا الاربعاء والركراكي يتوّعد بكتابة تاريخ…
الملك محمد السادس يوجّه الدعوة للرئيس الجزائري للحوار في…
ضغط نواب المحافظين يجبر ليز تراس على الإستقالة من…
ليز تراس تعلن استقالتها من منصبها بعد ستة أسابيع…

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة